مقـارنـة
شـعر : نـاصر ثـابت
(1)
تُسب العواهرُ دوماً لأن حدود كرامتها مرسلة لأن لها جسدا مستباحاً يعاقره في المساء السكارى والزمرة الثملة.. - ويُشتم حكامنا كل يوم لأن العروبة صارت على يدهم جثة مهملة وصارت كرامتهم، دون أدنى كرامة وأحوالهم مهزلة..
(2)
وتصبح بعض العواهر أكثر أهل البلاد
نفوذاً
ومالاً
وبهرجةً مذهلة
-
كذلك حكامنا
(حين باعوا ضمائرهم
للخنازير والقتلة)
تكاثر في يدهم معدن الانقياد
الى الذل والبهدلة
(3)
وتضحك كل العواهر
إن بصق الناس يوما عليهن
مثل الذي منح البول للمبولة...
-
وإن بصقت أمة العرب في وجه حكامها
فهيهات أن يفهموا المشكلة
لتضحك أفواههم مرةً،
وتجذبهم "روعة" المسألة
(4)
مئات الألوف من الجند
عاشوا الهزيمةَ تلو الهزيمةِ
واحترفوا الندب و"الولولة"
-
ولكن طفلاً صغيراً أتى من صفيح المخيم من جنبات جنين...
تألق منتصراً فوق هامته البطلة
لكي يتربع فوق عروش الشجاعة و"المرجلة"
-
هو الان أعظمنا
وعروش العروبة أدنى وأحقر من بصلة.
نـاصر ثـابت
رام الله - 10-4-2002
|