مومسات فلسطين
بقلم : د . محمود عوض

19:00 01.09.02

وصف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من مخيم بلاطه حسام خضر رموز السلطة الفلسطينيه في تصريح له بأنهم مجموعه من المومسات .
الوصف كما هو واضح لاذع وقاسي لكن إنصافا للسيد حسام خضر لا بد من القول أنه ظلم إلى حد كبير ((المومسات)) فالمومسات يقتصر عملهن على بيع الجسد لكن رموز السلطة الفلسطينيه يبيعون الجسد والروح والوطن والشعب .
هنالك فقط قاسم مشترك بين مومسات المواخير وبين ((مومسات السلطة)) هو نبرة صوتهن وصوتهم الصاخبة والمرتفعه حين يأتي ذكر الشرف .
المومس عادة يعلو صوتها عن الشرف وأصوله فتخرج إلى الشرفات وتتدلى من النوافذ وتعلو فوق الأسطح لتسمع الناس بأنها ((أشرف من الشرف))
ومومسات السلطة على ذات الوتيرة تجدهم صباح مساء ملطوعون بالألوان فوق شاشات التلفزة ليكرروا أسطوانتهم المشروخه ((بأنهم حماة الديار ومعقل الرجاء والآمال))
في أنحاء فلسطين يتحمل الشعب قصف الأباتشي والفانتوم ويظهر بطولة فذة في قدرته على إمتصاص العدوان إنما لم يعد هذا الشعب بقادر على تحمل رؤية وسماع مومسات ((الزمن العرفاتي الأسود))
تصوروا بعد مذبحة الخليل ومذبحة طوباس في اليوميين الماضيين كيف أطلت وجوه بعضهم بالمساحيق على الفضائيات ليحدثوا وليعلقوا وليحللوا ؟؟
على الجزيرة أطل ((أبو تأتأة)) وزير الثقافة والإعلام ياسر عبد ربه ... بينما يعرف كل فلسطيني أنه سرق من موازنة وزارته تكلفة أجهزة التكييف لبيته ناهيك عن أنه يزعم بأنه رئيس حزب ((فدا)) ومجموع أعضاء حزبه أو تنظيمه لا يتجاوز أربعة أو خمسة أعضاء في كل مدينه .
وأما الثاني فكان نبيل عمرو (وزير سابق) كانت آخر قبضة له من مال الشعب الفلسطيني خمسون ألف دولار منحه إياها القائد الرمز ((هدية بمناسبة زفاف إبنه))
وللمذكور صحيفة تسمى الحياة الجديدة جميع العالملين فيها موظفون على حساب السلطة وهي تقبض من عرفات ومن الأردن لكنها كاسدة في سوق الشعب الفلسطيني
والثالث كان وكيل وزارة الداخليه الفلسطينيه المدعو محمود سعيد بايض وهذا كما علمنا من الخليل ويعرف هنالك بسارق التراكتور فقد لطش دعما جاء لفلاح فلسطيني لشراء تراكتور لإصلاح أرضه غير أن المذكور بلع المبلغ وكانت فضيحه بقلاقل ((بعدها عينه القائد الرمز وكيلا للداخليه)) .
هذا أنموذج لردة فعل السلطة تجاه المذابح الأخيرة وهي تقديم وجوه كالحه ومرتشيه لتعلق على الحدث الجلل .
هذه الزمرة التي وصفها حسام خضر بالمومسات هي اليوم التي تشكل العدوان الأخطر على شعب فلسطين فمجرد بقاءها يعطي العدوان الإسرائيلي غطاءا وتبريرا لمواصلة العدوان ومقارفة المجازر .
سؤالنا كان وما زال هو إلى متى سيبقى عرفات متمسكا بسلطة وهمية كاذبه ؟؟
وإلى متى سيبقى أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الخارج يغطون في نومهم ؟؟ لماذا لا يتداعون لعقد جلسة طارئة ولو عبر الهاتف ليعلنوا ((تجميد أو حل هذه السلطة)) وإعادة الميثاق الفلسطيني إلى ما كان عليه ؟؟
إلى متى الحرج واللفلفة ؟؟
المومسات ....... كما وصفهم حسام خضر شرعا يتم رجمهم .. وليس عزلهم فحسب

الدكتور محمود عوض مع التحيات