لِيُعيِن الأراجوز نفسه ناطقاً باسم حماس
بقلم : د.إبراهيم حمامي

د. إبراهيم حمامي
من العجب العُجاب أن يستمر أصحاب العقد النفسية والأحقاد الشخصية في بث أحقادهم على الملأ وفي كل مناسبة باسم تنظيم هو منهم براء، دون أن يعترض عليهم أحد، ومن غرائب هذا الزمان أن يُستجلب لأرض الأسود الذين يعلِّمون العالم قاطبة دروس المقاومة والاباء والعزة من يدعي الفهم والمعرفة ملقياً الحكم والمواعظ بل والفتاوى الدينية، قافزاً بكل مناسبة ليصبح وعن جدارة رأس للفتنة الملعونة وموقظها.

لايكتفي هذا المستجلب بكيل التهم وتوجيه الإهانات بألفاظ سوقية وضيعة ضد الغير لأنه الغير، لكنه أيضاً يحاول أن يفرض على الغير خاصة حركة حماس وقيادتها والناطقين الاعلاميين باسمها كيفية التعامل والتحاور الاعلامي بل وحتى ما يريدون قوله، وهو ما يدل على جهل مطبق يصل لحد الخيبة في فهم الإعلام وكيفية التعامل معه.

ففي حين يقفز كل مرة كالأراجوز الذي لايضحك لكن يثير الشفقة والاشمئزاز، معلقاً على كل شاردة وواردة، ملقياً بما يتوهم يمنة ويسرة، ينكر على غيره الظهور الاعلامي والتعليق والتعقيب، وكأنه يريد الساحة له وحده، رغم الاختلاف في الأخلاق والأسلوب والتعامل من قبل "الغير" الذي يرفض حتى اللحظة الرد على قباحات هذا الأراجوز، وهو ما يدل في رأيي المتواضع على الترفع والتعفف عن الهبوط إلى مستوى الرقاعة الإعلامية التي يتعامل بها هذا الأراجوز.

لا أحاول هنا الهبوط بمستوى ما أكتب لمستوى هذا الأراجوز لأن غيري كتب وعلّق وفصّل وأوضح ماهية هذا الأراجوز، فكشف الأستاذ شاكر الجوهري بعضاً من خفايا ماضي هذا الأراجوز والتي لا أشك للحظة أنه يعجز عن تفنيدها رغم تجنيده ومن يدعمه من أقلام من مستواه أو ربما أقل للدفاع عنه ولتأجيج نار الفتنة الملعونة، وكتب الزميل نضال حمد وأصاب لب الحقيقة عندما قال: "وقرأت تصريحاته وهي بالمناسبة تتكاثر كما الذباب على طرقات القطاع. ويا ريت ما قرأت تصريحاته ولا أكملت مطالعة حواره، فصاحبنا ينطبق عليه المثل القائل " يقتل القتيل ويمشي في جنازته" وينطبق عليه أيضا قول شاعرنا محمود درويش " تقتلني يا ذئب وتلبس جثتي"..، ما فات الزميل نضال حمد هو أن انطباق هذه الأمثال عليه يعني من الناحية الطبية مرض نفسي أهم أعراضه الإسقاط أو Projection ، ولا يتسع المجال هنا لشرحه.

ما يحيرني هو سكوت أبناء حركته عنه وعن ممارساته التي تضرهم قبل غيرهم، وتُنفِّر الناس المُنفَضة عنهم أصلاً بسبب من هم على شاكلته من مستجلبين سابقين وغير مستجلبين، ولأن الناس لم تعد تنطلي عليها ألاعيب الأراجوزات وحيلهم، سواء الظاهر منهم كصاحبنا المعقد أو المخفي الذي جلبه ودعمه من وراء الكواليس، مغدقاً الأموال في حملة مفضوحة للسيطرة على الحركة التي ان لم تصحو من غفلتها فلن يبقى لها ما تدافع عنه.

من هنا أقترح أن يعين هذا الأراجوز الإعلامي نفسه ناطقاً باسم حماس ليرتاح ويريحنا من قباحاته التي غابت عنا لأيام معدودات لتعود أسوأ من ذي قبل، وهو بتعيينه هذا لن يجد من يُفرِغ عُقده فيه، وربما كان هذا علاجاً له ورأفة بنا، لأننا سئمنا أمثاله وألاعيبهم المفضوحة المكشوفة.

كان الله في عون حركته وعون شعبنا، ووقانا الله شر الفتنة التي يقودها ومن معه لمآرب أخرى!

د. إبراهيم حمامي
DrHamami@Hotmail.com
07/06/2005