من شذا دم الزيتون
بقلم : محمد رمضان


  (1)

هل تشبع زيتونتي من دمنا المعطرْ ؟
و مسك عشب ٍ مُعفَّرْ
على أجنحة فراشات تتطايرْ
و كلمات ٍ يرسلها نجم ٌ في السما
و من بين شفتيه تتناثرْ
و تسقط ُعلى أوراقها كالمطرْ
و أغصانُها تلتقط للطفل ِ كل الصورْ
و تحفظها بذاكرة ٍ
ليست كذاكرة ِ البشرْ
فهي لا تنسى شهيق َ الشمس ِ
و لا زفيرَ القمرْ

(2)

كثبان ُ حزن ٍ و تمضي
مع رياح ٍ و مطرْ
شطآن بحر ٍ و تمضي
يأكلها بمده ِ و جزره ِ قمرْ
لكنك يا زيتونتي باقيةٌ
فالليل ُ و الظلم ُ تحت نعليك انقهرْ
محفورة ٌ أنت ِ في الرخام
منقوشة أنت حبا ً
في قلوب الوالهين
إذا ما أسروا حبهم
أو واحد ٌ منهم بحبه ِ قدْ جهرْ
فدم ُ الشهيد ِ في مسك ِ دماك ِ انصهرْ

غزة
16 / 10 / 2004

محمد رمضان ـ فلسطين
mohammadramadan2000@yahoo.co.uk