خمسة أعوام انتفاضة والمقاومة مستمرة
بقلم : نضـال حمد ـ اوسلـو *

بعد أن قدمت حوالي 3700 شهيد وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين ومئات آلاف الأشجار والنباتات المثمرة والأراضي الزراعية المنهوبة والمخربة والمصادرة، وبعد تدمير وتفجير وهدم آلاف المساكن وتشريد آلاف الأسر، وبعد عدة مذابح ومجازر في المدن والمخيمات والقرى، وبعد استعمال الفيتو الأمريكي ضدها عدة مرات.. ها هي الانتفاضة الفلسطينية الثانية تشعل شمعة جديدة من شموعها التي تنير الوطن الفلسطيني وتمتد بنورها على الأمة العربية التي باتت بحاجة للنور والإيمان والثقة بقوة الذات وعنفوان الشباب والشابات.
تدخل الانتفاضة عامها الجديد وهي بهية الطلعة ومنتصبة القامة ومرفوعة الهامة وعالية الجبين، كأنها تعيد مجد حطين وصلاح الدين بعد كل تلك السنين، فتطلع على الأمة من العذاب والألم، رافضة لسياسة التوسل والتسول على أعتاب السلام ومجالس الأمم. معيدة بريق الكفاح ولمعان السلاح في أزمنة الأخطاء والعار والانكفاء، حيث العالم جعل الضحية جلاداً والجلاد ضحية، لكن ورغم هذا وذاك نقول يا انتفاضة لا تهزك ريح ولا يهدك زلزال..
تدخل الانتفاضة سنتها الجديدة أكثر تصميماً على صيانة منجزاتها وحماية مرتكزاتها والمحافظة على ديمومتها، ولأنها انتفاضة حتى الحرية والاستقلال، فلن تسلم للأعداء ولن تستسلم لريح الأشقاء اللا مبالين، وللآخرين الذين يعيشون سنوات العذاب بعدما أصبحت أمريكا على الأبواب وخلف الشبابيك وفوق السطوح وفي كل مكان من هذا الوطن المستهان به وبشعوبه.
فأمريكا طاعون العصر في بغداد الرشيد والمسماة (إسرائيل) طاعون المنطقة في قلب القدس، و العرب لا زالوا في قلب الحدث كشاهد زور على عملية تزوير التاريخ وسرقة الوطن العربي الذي لم يعد كبيراً.
يجب على الانتفاضة في سنتها الخامسة أن تعيد تقييم المسيرة وأن تدرس التجربة السابقة بعقلية منفتحة ورؤية وطنية لا تقبل التلقيح الخارجي ولا التدخل الأجنبي أو العربي بشئونها الداخلية، فأي تماش مع مطالب الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تشاركه العدوان على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حيث يقتل أبناء هذا الشعب بسلاح أمريكا الممنوح مجانا للمسماة (إسرائيل)، وحيث تتعطل قرارات مجلس الأمن الدولي بالفيتو الأمريكي، كما حدث مؤخراً حين استعمل ضد قرار خجول يدعو لوقف العملية العسكرية (الإسرائيلية) في مخيم جباليا.. أي تماش مع هذه السياسة وتلك المطالب يعتبر تجاوباً مع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية. وأي انضمام لمعسكر المطالبة بالإصلاح وفق الشعارات والشروط الأمريكية (الإسرائيلية) يعتبر انحيازاً للطرف المعادي. لأنه لا يمكن الوقوف مع الانتفاضة في ثورتها المستمرة وبنفس الوقت مع المطالب الصهيونية الأمريكية!

هذه الانتفاضة التي اتسعت وكبرت وعظمت بعظمة التضحيات وجلال الاستشهاد في سبيل الوطن والقضية، لا زالت عصية على المحتل وكافة المؤامرات، لأنها محمية ومصانة ومزنرة بجيل من الشباب الاستشهادي الذين عاهدوا أنفسهم والوطن على الجهاد بالروح والجسد والمال والبنين من أجل فلسطين. وبالرغم من حجم وكثافة العدوان المستمر على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية، إلا أن جيل الحجارة الذي تتلمذ على الاستشهاد فحول الجسد إلى متفجرة والحجر إلى قنبلة ما زال واقفاً بالمرصاد يصد العدوان ويرد الغزاة ويدافع عن الأرض والوطن والحرية، ويطمح لنيل الاستقلال وتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة!

هل عسكرة الانتفاضة هي السبب في عنصرية وعنجهية ودموية الاحتلال الصهيوني؟

بالتأكيد وقطعاً الجواب لا، فهذا الكيان تم بناؤه على أسس عنصرية دموية إرهابية استعلائية اجتثاتية استئصالية لا تعترف بالآخر، ولا ترى الفلسطيني سوى العبد الأسود الذي يجب أن يعمل في خدمة اليهودي الغربي الأبيض. ولم تكن القيادة الصهيونية بحاجة لحجج حتى تظهر على حقيقتها وتكشف عن وجهها القبيح وأصلها الذي كان يتخفى ويتستر خلف مكياج الديمقراطية الزائفة، فما إن ارتفعت درجة الحرارة في فلسطين المحتلة حتى زال المكياج الصهيوني. ثم جاءت الانتفاضة الثانية لتعري الشجرة الصهيونية من الأغصان الزائفة، فيوم هبت عاصفتها لم يتبق على تلك الشجرة لا أغصان ولا أوراق، لقد سقطت جميعها، كما بانت الدموية المسماة (إسرائيل) على حقيقتها واضحة وعارية كما خلقتها الأطماع الصهيونية.
لقد انعكست أزمة العمليات الفدائية الاستشهادية التي هزت المجتمع الصهيوني منذ بدأت الانتفاضة مقاومتها رداً على الإرهاب (الإسرائيلي)، وبدأت تأثيراتها تظهر جلية في تصرفات جيش الاحتلال وفي قرارات القيادة الصهيونية التي التزمت الإرهاب والأجرام والتصعيد خياراً لضرب البنية التحتية الفلسطينية ولإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 67، ثم عبر التركيز على سياسة التصفية والاغتيالات، فكانت البادئة في اغتيال عدد كبير من القيادات والكوادر الفلسطينية ليس أولهم أبا علي مصطفى وعاطف عبيات وثابت ثابت ولا آخرهم الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي وغيرهم من شهداء الانتفاضة المستمرة. ونتيجة للإرهاب الصهيوني قامت المقاومة الفلسطينية بردود موجعة ومؤلمة جداً شملت كافة أراضي فلسطين المستعمرة عام 48 وعام 67.

الانتفاضة إلى أين؟

إلى القدس عاصمة فلسطين المحررة، إلى مخيمات اللاجئين حيث العودة وحق العودة الذي يتم التآمر عليه بصمت من قبل أعضاء في قيادة السلطة والمنظمة وبموافقة ضمنية أو تسهيلات أو غض نظر من قبل بعض أركان القيادة الفلسطينية. فما الذي يمنع قيادة السلطة والمنظمة من إصدار قرار بوقف نشاطات سري نسيبة المندفعة بصمت, ونشاطات ياسر عبد ربه المنتفعة بشكل علني والمندفعة بضجة مفتعلة؟ إن توجه هذه الجماعات ليس معزولاً وليس بعيداً عن عملية التسريع في وقف الانتفاضة دونما نتيجة مشرفة للشعب الفلسطيني. وهؤلاء تم اختبارهم من قبل شعب فلسطين في تجربة أوسلو وما بعدها، لذا لا يعول عليهم في تحقيق أي إنجاز وطني لأنهم جزء من الخراب والفساد والانهزام والعداء لمشروع الانتفاضة المقاوم.
وهنا يجب أن نذكر بأن الانتفاضة اندلعت بعد زيارة شارون للمسجد الأقصى، حيث كانت الشرارة التي أشعلت فتيل الثورة الراكدة في جوف كل فلسطيني، خاصة بعد وصول سلام أوسلو إلى نهايته المتوقعة، بعدما سلب الفلسطيني الأمن والسلام والأرض والحقوق والممتلكات. ونظراً إلى أن زيارة شارون لم تكن للنزهة والسياحة أو للعبادة بل تأكيداً لنهج الاستيطان الاستعماري والضم والمصادرة وتهويد القدس، لأن الصهاينة يؤمنون بأنها أرضهم ومقدساتهم. كانت انطلاقة الانتفاضة من باحة الأقصى رداً على خزعبلات الفكر الصهيوني السقيم والمريض. والانتفاضة ستصل إلى نتيجة عكس الذين يحفرون تحت الأرض في القدس وفوق الأرض في التاريخ بغية تزويره لكن بدون نتيجة.

كيف ستحرر الانتفاضة قطاع غزة أولاً؟

إن مشروع شارون للانسحاب من قطاع غزة يأتي بعد أن فشل الاحتلال في تحقيق مآربه في القطاع، وفشله في ذلك يعود للتضحيات الفلسطينية الجسام التي قدمت في زمن سلام أوسلو وزمن ما بعده، حيث فشل الاستسلام والسلام والحوار في منح الصهاينة كل ما يريدون، مع أن المفاوضات غير المتكافئة منحتهم أكثر مما كانوا يحلمون به. كانت الصهيونية الحاكمة تنظر لاتفاقية أوسلو على أنها ستمنحهم كل ما يريدون لكنها كانت عمياء حين اعتقدت أن الشعب الفلسطيني سوف يقبل بتلك الاتفاقيات وما نتج عنها. لذا حين اندلعت الانتفاضة تعامل الاحتلال معها بإجرام وحاول إيقاع اكبر الخسائر بالفلسطينيين وقد استمرت الانتفاضة مدنية وعلى شكل عصيان مدني لأكثر من 3 أشهر قدمت خلالها 300 شهيد وآلاف الجرحى، ثم بعد ذلك بدأ العمل الفلسطيني المسلح وعمت المقاومة كل فلسطين المحتلة عام 67. ومن ثمار الانتفاضة انكفاء الاحتلال عن قطاع غزة، حيث الانسحاب على غرار جنوب لبنان سوف يتم عاجلاً أم آجلاً. هذا بالرغم من الخسائر الكبيرة التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين وكذلك بعناصر المقاومة الفلسطينية، حيث أن التكافؤ بالقوة والعتاد والتقنية والتسلح معدوم تماماً.

تأثير غياب القرار السياسي الرسمي على الانتفاضة؟

في الحقيقة إن السلطة الفلسطينية منذ بدايات الانتفاضة كانت تأخذ مواقف سياسية لا تلتقي مع نهج الانتفاضة والمقاومة, وأحياناً كثيرة كانت تصطدم به أو يصطدم بها. فكافة المبادرات السياسية التي قدمت ورفضها الطرف (الإسرائيلي) وقبلتها السلطة كانت ولا زالت مرفوضة من الانتفاضة والمقاومة. وقبول السلطة بالحوار والتفاوض مع (الإسرائيليين) وعدم وقف تلك العلاقات، بالإضافة للالتزام بالمبادرات مثل خارطة الطريق والرعاية الأمريكية لها وللمشاريع الأخرى كمشروع شارون للانسحاب من غزة.. هذا كله حرم الانتفاضة الفلسطينية من الغطاء السياسي الرسمي الفلسطيني والعربي والإسلامي، وجعلها في نظر الآخرين خارجة عن القانون ومن ثم ألصقت بها تهمة الإرهاب. حتى أن بعض القادة والوزراء من الأوروبيين اعتبروا قذف الحجارة مثل رمي القنابل، أما بعض العرب فاعتبرها أعمال عنف متبادلة!
بسبب عدم وجود غطاء سياسي رسمي للانتفاضة أصبح سهلاً على كل "ضراب طبل" أن يصنفها وفق رؤية بوش وشارون ويعتبرها إرهاباً، وهذا ما يحدث الآن، إذ يتم نعت المقاومة التحررية المشروعة بالإرهاب وبالمقابل يوصف الاحتلال الدموي بأنه يدافع عن نفسه وأكثر بل أبعد و(أوقح) من ذلك يدافع عن جنوده..! فعلاً إنها تعابير سخيفة لبشر ليسوا سوى دمى تحركها الأطماع والمصالح الأنانية والاقتصادية والسياسية. فتعبير الإرهاب الملصق بالنضال الوطني الفلسطيني المقاوم والمشروع لم يكن ليبقى ويستمر لو لم بكن هناك موقف رسمي فلسطيني وعربي انسجم في مرحلة من المراحل مع تلك الشعارات ورددها كغيره من الببغاوات الأجنبية.
أكثر ما يخيف الفلسطينيين في هذه الأيام هو إمكانية تراجع أو تخلي الأمم المتحدة تحت وطأة الضغط الصهيوني الأمريكي عن القرارات الدولية الشرعية التي تؤيد حق الشعب الفلسطيني في أرضه!!
إذ أن ضعف وغياب القيادة السياسية الرسمية الفلسطينية عن ساحة الفعل والعمل مع بقاء سيطرتها على المقدرات وعدم قيامها بأي حوار وطني وحدوي جاد وحقيقي ليس أقل خطراً على الانتفاضة والقضية من التدخلات الخارجية. فغياب وتغييب منظمة التحرير الفلسطينية لسنوات طويلة، كان كفيلاً بموتها السريري، وجعلها شاهد زور ومجرد ختم لتمرير ما لا يجب أن يمر. لقد أكل وشرب الدهر على الشرعية التي يتسلح بها البعض بناءً على قرارات المجالس الوطنية الفلسطينية، تلك التي خرقوها هم أنفسهم، حيث كانوا ولا زالوا من العوامل الرئيسية في الشلل الحاصل في المؤسسات الفلسطينية وفي عملية اتخاذ القرار الفلسطيني، مع أنه لم يعد مستقلاً.
لقد كانت المنظمة الجامع الذي يجمع الجميع، ثم وبعد إلغاء الميثاق الوطني لأجل خاطر كلينتون وعيون نتنياهو في مؤتمر غزة للمجلس الوطني الفلسطيني (الذي يقول بعض أركانه إنه لم يكن مؤتمراً بل لقاء!)، أصبحت القيادة في واد والمنظمة في وادٍ آخر. طبعاً هذا كله ساعد الانتفاضة في اندفاعها وساهم في التأكيد على شعارات الوحدة الوطنية، فكانت هناك ولا زالت وحدة ميدانية للمقاومة، ومطالبة مستمرة وشبه شاملة بالوحدة السياسية ووحدة الموقف على أسس وطنية واضحة أسوة بالوحدة الميدانية. فهل من الممكن أن تكون هناك وحدة وطنية فلسطينية على أساس الدولة التي جاءت في خطاب بوش, مع العلم أن تلك الدولة الممسوخة أصبحت مشروطة بوقف المقاومة والانتفاضة؟ فهل تستحق تلك الدولة المسخ التضحية بالوحدة الوطنية وبالانتفاضة لأجلها؟
طبعاً لا، خاصة أن مدير مكتب شارون دوف فايسغلاس قال: "إن الخطة الإسرائيلية للانسحاب من بعض الأراضي المحتلة تهدف إلى استبعاد قيام دولة فلسطينية إلى أجل غير مسمى بمباركة الولايات المتحدة". وتابع فايسغلاس في حديث نشرته صحيفة هآرتس قائلاً: "المغزى من خطتنا لفك الارتباط هو تجميد عملية السلام... إن الخطة الإسرائيلية توفر المناخ الضروري حتى لا تصبح هناك عملية سياسية مع الفلسطينيين. عندما نجمد العملية فإننا نمنع إقامة دولة فلسطينية... كل هذا الأمر المتعلق بإقامة دولة فلسطينية بكل ما يستلزمه قد حذف لأجل غير مسمى من جدول أعمالنا..".
هذا الكلام هو الموقف (الإسرائيلي) الحقيقي رغم ما أعلن بعد ذلك من قلق أمريكي وتأكيد شاروني على التمسك بالخارطة وبالدولتين كذر للرماد في عيون المجتمع الدولي ومنح الأنظمة العربية الساقطة في عيون شعبها شيئاً من التنفس, ومن المعلن أن شارون نفسه أوصى وزراءه أن يتجنبوا الحديث عن الخارطة!
إذاً هي دائرة من الكذب والخداع, لذا فالوحدة الفلسطينية لا يجوز أن تكون وحدة ممسوخين بل وحدة وطنيين ينتمون للوطن ويريدون للشعب تحقيق حقوقه المعروفة وهي الحرية والاستقلال لكل فلسطين (أراضي الـ 48 و67) والدولة والسيادة والعودة. لأن الوحدة الوطنية هي وحدة الهدف والوسيلة واللغة والموقف من العدو والصديق، ومن مشاريع ومبادرات السلام والاستسلام، كما من المقاومة والإرهاب.

الفساد ورموزه خطر حقيقي على الانتفاضة:

لا شك أن الفساد الذي نخر جسد السلطة الفلسطينية وأنجب من المنتفعين والتجار والمقاولين أكثر مما أنجب من الثوار والمناضلين في سنوات العدم والوهم، سنوات أوسلو السيئة، قد أثر ويؤثر بشكل كبير على مسار الحياة في فلسطين المحتلة عام 67. إذ كيف يعقل أن هناك مقاومة تقاوم وشعب يقاوم وأنصار من كل العالم يناصرون شعب فلسطين وانتفاضته ويتظاهرون ضد الجدار العازل، وفي الوقت نفسه قيادات ووزراء في السلطة يستوردون ويبيعون الإسمنت للصهاينة من أجل بناء الجدار, ويتجولون ويتحدثون باسم القيادة الفلسطينية والشرعية ويزايدون على المناضلين الحقيقيين؟!
الفساد مستشرس في صفوف السلطة الفلسطينية وكان كذلك في صفوف المنظمة قبل العودة إلى جزء من الوطن. وهو جزء من التركيبة الموجودة في الحياة السياسية الفلسطينية الرسمية، لكنه أصبح خطراً حقيقياً على كل شيء في فلسطين، وبدون أدنى شك فإنه لا يشرف أمن أحداً يكون بين ظهرانيه فاسد أو فاسدون يعبثون به وبحقوقه.
يجب أن يحارب الفساد بكل قوة ومن الداخل، من قبل الشعب الفلسطيني ومؤسساته القانونية ومن قبل كل فلسطيني حريص على قضيته وثروات شعبه. لأن الأموال المنهوبة هي حق عام والأحق بها عائلات الشهداء والجرحى والأسرى والفقراء وكل أصحاب الحاجة في زمن البطالة والفقر والعوز الذي حل بفلسطين. فالذين يسكنون الخيام بعدما دمرت مخيماتهم أو منازلهم في المدن والبلدات هؤلاء أولى بالأموال والمساعدات من الوزراء والنواب وقادة الأجهزة العقداء والعمداء والمدراء وغيرهم من الذين صعدوا ويصعدون على تضحيات الشعب والانتفاضة.
وللانتفاضة الحق أن تسأل كل شخص من هؤلاء من أين لك هذا.. وأن تحاكمه!

نضال حمد ـ اوسلو

08-10-2004