ناشطة نرويجية : يوم في غزة يكشف كذبة إسرائيل الكبرى
بقلم : نضـال حمد ـ اوسلـو *

أرادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طردها من غزة، وواجهت حربا شرسة من قبل الإسرائيليين والنرويجيين بسبب مواقفها الناقدة للدولتين، إلا أن نورا إنغدال ناشطة السلام النرويجية قاومت الضغوط وأبقت على موقفها الناقد للحكومة الإسرائيلية وحكومة بلادها مما دفع الكثيرين لاعتبارها "امرأة موقف".

وتبدو قصة إنغدال متساوقة تماما مع نشأتها وتكوينها الثقافي بحسبما تذكر لـ"العربية.نت". تقول ناشطة السلام النرويجية إنها ردت على سؤال لأستاذها في المرحلة الابتدائية "أين ولد السيد المسيح" فردت عليه "في فلسطين"، وعندما أصر الأستاذ على أن السيد المسيح ولد في إسرائيل، قابلت موقفه بتعنت في إجابتها وهي تلّح أنه مولود في فلسطين. ولم يتعد عمر نورا وقتئذ 6 سنوات.

عوقبت على أثرها بسبب جوابها على الرغم من أنها حسبما تقول "كانت فتاة هادئة وليست من المشاغبات في المدرسة، هذا العقاب وتلك الحادثة مع المدرس أثرتا فيها كثيرا، تركتا أثرهما الكبير في نفسها وكانت مصدومة بتصرف المعلم، وهذا ما جعلها في وقت لاحق تهتم أكثر بالقضية".

تضامن مبكر مع القضية الفلسطينية

وتضيف عن تلك المرحلة المبكرة من عمرها أن والدتها حرصت على اصطحابها كل يوم أحد إلى ما كان يعرف بمدرسة الأحد وهي مدرسة دينية لتعليم الدين والتربية المسيحية"، وفي تلك المدارس يتم تأطير وتنظيم وأدلجة أنصار إسرائيل وأعداء القضية الفلسطينية بكثرة. ويبدو أنها في تلك المرحلة بدأت تتحسس طريقها لمناصرة القضية الفلسطينية.

ولدت نورا إنغدال في 1969لأم وأب من بلدة في ساحل النرويج تعداد سكانها 70 نسمة فقط لا غير، تقول نورا إن جلهم من المتدينين المسيحيين ومن المؤيدين لإسرائيل بشكل كبير ويعادون فلسطين. ولها أخ وأخت يكبرانها قليلا، وهي الأصغر سنا في العائلة.

تابعت دراستها الابتدائية في البلدة ثم درست المرحلة الثانوية في مدينة "كريستيان سوند" قرب "مولدا". سافرت إلى لندن وكان عمرها 16 سنة، ذهبت إلى"الهايد بارك"، حيث حديقة الكلام المفتوح، وحيث يستطيع أي إنسان قول ما يريد، كان هناك عرب وفلسطينيون أيضا.

وفي هايدبارك تعرفت أكثر على العالم ومشاكله وعرفت حقائق جديدة كانت تجهلها. بعد الثانوية سافرت للدراسة لمدة سنة في الولايات المتحدة الأمريكية في جامعة ميتشيغن، هناك تعرفت على نحو أوسع بالقضية الفلسطينية بسبب وجود جالية عربية وفلسطينية كبيرة.

إعادة اكتشاف التاريخ

بعد عودتها إلى النرويج في 1989 درست العلوم السياسية والتاريخ في اوسلو. وتقول نورا إن التاريخ هو الذي فتح أمامها أبواب الشرق الأوسط. وذات مرة أن رأت إعلانا في الجريدة عن دورة لتعليم اللغة العربية في معهد "ستيرا" في سيدي بوسعيد بتونس. فسافرت إلى قرطاج ودرست هناك العربية الفصحى. وسافرت للمرة الأولى إلى فلسطين في 1991 بعد حرب الخليج الثانية.

تقول نورا إنغدال عن زيارتها الأولى لفلسطين "تأثرنا كثيرا بالمشاهد التي رأيناها، ثم سافرنا من عمان إلى القدس كمجموعة من طلاب جامعة اوسلو، هناك تعرفت لأول مرة على الفلسطينيين عن قرب. قبل هذه الزيارة كنت أكملت دراسة التاريخ والعلوم السياسية واعتقدت أنني أعرف "شوية" قليلا عن الوضع، لكن الذي رأيته غير الذي درسته". وتضيف "مثلا لم ندرس أي شيء عن القرى المهدومة في النكبة عام 1948، ولم نعلم أن هناك حوالي 500 بلدة ومدينة وقرية قد أزيلت تماما عن وجه الأرض، لم نتعلم أي شيء عن تلك المأساة، هذا كله غير مدون وغير مكتوب في أية مراجع حتى اليوم، هذا التاريخ غير موجود في النرويج".

القدس.. الملامح الحقيقية للظلم

في القدس تعرفت نورا على أشخاص من عائلة عكرماوي الذي يقع منزلهم في بلدة عين كارم. وتصف نورا هذا البيت أنه قديم وجميل جدا، إلا أن آل عكرماوي مطرودون منه لأن عائلة إسرائيلية حلت مكانهم. تقول نورا إنها تسلقت الجدار لكي ترى البيت جيدا، مما أدى إلى انزعاج المرأة الإسرائيلية التي تقطن منزل آل عكرماوي، وأخذت تصرخ وتوبخهم بالإنكليزية حسبما تقول.

وتشير إنغدال إلى أن هذا "أشعرني بالكذب الذي يمارس في النرويج وفي المدارس بالذات، حيث المناهج التعليمية المنحازة، كذب تمارسه الحكومة النرويجية على شعبها". وتضيف "ما حدث معي، يحدث مع الكثيرين من الذين يأتون إلى فلسطين وإسرائيل، ليكتشفوا حجم المأساة والكذب الذي يمارس في بلادهم. يكتشفون أن الفلسطيني هو الضحية.. مثلا في إسرائيل ( مناطق 48) يكتشف المرء ذلك بعد ثلاثة أيام من الزيارة، أما في قطاع غزة فيكفي الزائر يوم واحد حتى يكتشف الحقيقة والكذبة الكبرى".

محمد الدرة.. يوم مفجع

- نعلم أنك كنت في قطاع غزة يوم اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 سبتمبر /أيلول 2000 وقد صدمت بعملية قتل الطفل محمد الدرة، نتذكر مواقفك ورسائلك الموجهة للحكومة النرويجية والرأي العام ووسائل الإعلام، كنت تطالبين بإدانة الإرهاب الإسرائيلي في غزة، فكيف مرت تلك الأيام؟.

- كنا في غزة بالفعل وكان يوم سبت أتذكرها وكأنها وقعت يوم أمس، بدأت الانتفاضة يوم الجمعة، سمعنا في نشرات الأخبار كيف قتل الإسرائيليون سبعة أو ثمانية فلسطينيين، لم نكن نفهم ما الذي يدور حولنا وما الذي يحدث، في يوم السبت 30/9/2000، كنت أنا وزوجي في إجازة وذهبنا إلى وزارة الداخلية في غزة من أجل تجديد الإقامة، أول مرة شاهدنا الإضراب وحرائق إطارات السيارات، لم نجد أحدا في الوزارة ولم نفهم ما يحدث وما الذي يجري، نحن نسكن في غزة منذ 1998 لم نر مثل هذه الأشياء في شارع عمر المختار سابقا وفي غزة، شاهدنا مثل تلك الأشياء في الانتفاضة الأولى لكن هذا كان زمان ونسينا الانتفاضة الأولى.

- كيف عرفت بمقتل الدرة؟

- شاهدنا على التلفاز عملية قتل الطفل محمد الدرة، كانت صدمة، عجزت عن الكلام، الإنسان يعجز عن وصف تلك اللحظات وتلك المشاهد، لم نصدق أن اللقطات التي عرضت صحيحة. ذهب زوجي إلى حاجز مفرق نتسرين ورأى إطلاق الرصاص وسمعه. سمعت أصوات الرصاص وهو يتحدث معي بالهاتف فقلت له إرجع إلى البيت.

- وماذا كان رد فعلك؟

- كنت مصدومة بما رأيت وبقيت طوال اليوم عاجزة عن عمل أي شيء. في اليوم التالي (الأحد) عمت الانتفاضة كل فلسطين ووصلت إلى مناطق أم الفحم والناصرة، بدأت الأحداث تنتشر بسرعة. ذهبت مع زميلي في المكتب نائل يونس لزيارة عائلة سائق الإسعاف (الشهيد) حسام البلبيسي الذي قتل وهو يحاول إسعاف محمد الدرة ووالده، زرنا بيته كممثلين عن جمعية المساعدات الشعبية النرويجية، بعد التحدث مع عائلة البلبيسي والعودة من تلك الزيارة كتبت إعلان إعلامي وطالبت فيه الحكومة النرويجية إدانة عملية قتل محمد الدرة بشدة. ولكن وزير خارجية النرويج ياغلاند ( حزب العمل? يسار) قال لا نحن نرفض إدانة عملية قتل الطفل محمد الدرة، وأضاف مبررا رفضه بأنه لا يرى فرق بين رمي الحجارة وإطلاق الرصاص. يومها قلت لياغلاند أنت غير قادر على إدانة قتل طفل ما هذا ومن تكون أنت..؟ نحن هناك حاولنا المساعدة وقمنا بعمل إنساني وحضرنا جنائز ومسيرات لشهداء فلسطينيين، مثلا شهيد من بيت اللوح، كان شيئا حزينا جدا وكنت وزملائي في صدمة، لكن زملائي الفلسطينيين ساعدوني نفسيا على الخروج من الصدمة والتحول إلى أكثر فعالية ونشاط في العمل.

مخاطر الوجود في غزة

- هل تعرضت أنت أيضا لمخاطر أثناء تواجدك هناك؟

- في 04-10-2000 شاهدت لأول مرة في حياتي الطائرات وهي تقصف مباني في غزة، كانت المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها القصف من الطائرات، كنت هناك مع طفلتي وزوجي، زوجي معتاد على الحرب فقد سبق له أن حضر حرب وحصار المخيمات الفلسطينية في لبنان وأصيب بجراح متوسطة في 11-9-1985 في مخيم برج البراجنة، كما أنه كان في لبنان سنة 1981 حيث أجرى لقاء مع الرئيس عرفات، كما حضر حصار طرابلس سنة 1983. تجربة زوجي في مثل تلك الأوضاع ساعدتنا كثيرا.

- وكيف ترين الأمر من واقع تعايشك مع "ثقافة الموت" في فلسطين؟

- دائما أقول للناس تذكروا دوما أنه خلال أول 15 يوم من الانتفاضة قتل حوالي 200 فلسطيني بينما لم يمت أي إسرائيلي، بعدها تم قتل (المستعربين) الإسرائيليين في رام الله. بعد هذه العملية قصفت إسرائيل غزة بالطيران. وهذه النقطة هامة لان بعض النرويجيين يعتقدون أن الانتفاضة بدأت مسلحة وبالعمليات الانتحارية (الاستشهادية).

وتعتقد إنغدال وفقا لإفاداتها لـ"العربية.نت" أن المفتاح المطلوب لتغيير العقل النرويجي موجود في الكنيسة النرويجية، مشيرة إلى أن 70% من النرويجيين غير متدينين ولا يهتمون بالدين، لكن تأثير الكنيسة موجود في عقولهم. وتلفت إلى أن الكنيسة النرويجية شاركت في مظاهرات نظمها "التحالف من أجل فلسطين" لنصرة الفلسطينيين أمام البرلمان النرويجي. لابد أن تعمل الكنيسة معنا ?تضيف نورا- أنا أفكر بهذه الطريقة التحالفية للعمل من أجل تحقيق إنجازات هامة.

فوارق اقتصادية ضخمة في غزة

وقالت نورا لـ"العربية.نت" إنها بقيت في غزة 4 سنوات، أحبت خلالها سكان غزة، لكن الوضع كان صعبا، ففي السنتين الأوليتين من عمر اوسلو كان الموقف متأرجحا في المنطقة الوسطى بين الحرب والسلم، وكان قطاع غزة مغلقا. وكان يسمح لبعض العمال الخروج بأعداد قليلة. ولاحظت نورا في تلك الفترة الفروقات الواضحة بين الأغنياء والفقراء.

كانت بيوت ما يعرف بالعائدين (أهل السلطة) تعج بالخدم والعمال من سيريلانكا وتايلاند والفليبين تقول نورا. وتضيف "بعض أهل غزة سألوني: أنت أجنبية لماذا لا توظفين خادمة سيريلنكية تعمل في بيتك؟ أجبتهم أبدا، أنا لا أحب العبودية".

وتقول نورا إنغدال "كانت الأوضاع في غزة قبل الانتفاضة مزرية، فقر وعوز من جهة وغناء فاحش وبذخ وفساد وكازينو وخمر ورشاوى من جهة ثانية.. كانت الخلافات والفروقات بين الناس، ثم جاءت الانتفاضة فوحدت الشعب وبرأيي الانتفاضة أظهرت الثقافة الإنسانية العالية للشعب الفلسطيني، فكانت أفضل لثقافتهم ووحدتهم لأنها جعلتهم متضامنين وموحدين. ليس فقط أهل المخيمات بل كل غزة. يعني ساعدوا بعضهم لكن قبل ذلك كانوا يتحدثون عن المال والخدم".

الإرهاب والكفاح المشروع

وعن الإرهاب والكفاح والفرق بينهما من وجهة نظرها كأوروبية اعتبرت نورا انغدال أن الارهاب وليد الاحتلال والإرهاب هو استعمال العنف ضد المدنيين للهدف السياسي، هذا هو تعريف الارهاب.. أما المقاومة فهي لتحرير البلاد من الاحتلال. بالنسبة لها أي عنف ضد المدنيين تعتبره إرهابا. قالت "أنا أتفهم انه عندما يقتل الإسرائيليون أطفال غزة، سيقوم الفلسطينيون في غزة ويردون بقتل أطفال إسرائيل. أنا متفهمة لكنني غير موافقة".

وعندما قاطعتها مستفسرا أن العالم اليوم يظهر وكأنه شريك مع إسرائيل في ذبح الفلسطينيين من خلال تسامحه معها والصمت عن الذي تقوم به من مجازر وجرائم يومية بحق الفلسطينيين، كان جوابها: نعم أنا أؤيد كلامك! الصمت يعني مشاركة ضد الفلسطينيين بحسب إنغلاند، لماذا ?تضيف هي-، أن القوة هي التي تسيطر وإسرائيل تملك القوة العسكرية وليس القوة الأخلاقية.

الفلسطينيون لهم حق ? تقول إنغدال- وهنا تكمن قوتهم. هنا يأتي دورنا نحن في حركات التضامن والمناصرة وأي إنسان صاحب عقل وقلب ومنطق. وأرى أنه مطلوب من العالم وبالذات الولايات المتحدة فرض تطبيق قرارات الأمم المتحدة على إسرائيل بالقوة مثلما طبقتها في العراق. والقيام بسحب المستوطنين بالقوة من الضفة والقطاع. وتقول إنغدال "يعني الحل يكون بطرد المستوطنين من الأراضي المحتلة عام 1967. وتطبيق قرارات الأمم المتحدة 242 و338 وإيجاد حل عادل للاجئين الفلسطينيين. نحن كلجان تضامن ومناصرة، مع الشعب الفلسطيني ونؤيد ما يختاره من حلول".

- لو كنت فلسطينية وعشت الذي عشته في غزة كفلسطينية ماذا كنت ستفعلين؟

- بصراحة لا يمكنني الرد على هذا السؤال. سألني صديق فلسطيني عن سر بقائي في غزة على الرغم من صعوبة الحياة وجسامة الأحداث. في مراحل القتل والقصف والموت كنت أفكر داخل نفسي نعم بإمكاني الخروج من غزة، بعد 11سبتمبر/ أيلول 2001 أقفل قطاع غزة بشكل كامل لمدة 5 أيام ولم يكن بمقدورنا أن نخرج حتى بالرغم من أننا نرويجيين. بصراحة أنا لا أريد أن أمثل دور فلسطينية أو ممكن أفكر مثل الفلسطيني. يعني أنا عشت 4 سنوات هناك، لكن لكل فلسطيني علاقة وطيدة بما يحدث غير متوفرة لدى . هذا سؤال تصعب الإجابة عليه.

كما تحدثت الناشطة النرويجية عن أسباب تضامنها مع الفلسطينيين موضحة أن "الفلسطينيين بشر أناس من لحم ودم، لا فرق بالنسبة لي إن كان هؤلاء الناس من التأميل اوسيريلانكا أو من فلسطين أو غيرها، المهم أنهم بشر ولهم حقوق.. وأنا أناصر المظلومين في العالم".

محاولة الطرد من غزة

وتحدثت نورا أيضا لـ"العربية.نت" عما تناقلته الصحافة من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أرادت طردها من غزة نهائيا، على الرغم من أنها ممثلة لمنظمة المساعدات الشعبية النرويجية في القطاع. وأوضحت "نعم كانوا يريدون ترحيلي وأكثر من مرة قالوا ذلك.. وهذا كان تقريبا سبب حرب بيني وبين منظمة المساعدات الشعبية من جهة ووزارة الخارجية النرويجية كذلك من جهة أخرى، لأن الإسرائيليين أبلغوهم بطلب عودتي إلى النرويج لأن بقائي يشكل خطر على حياتي، الوزارة أبلغت المنظمة انه علي أن أعود إلى النرويج لتلك الأسباب. فعدت إلى اوسلو بناء على قرار المنظمة، لكن بعد فترة رجعت إلى غزة بقرار منهم. اتفقنا مع المسؤولين في المنظمة أن أرسل لهم تقرير أسبوعي عن الوضع الأمني العام والشخصي لي. واتفقنا كذلك أن مصدر المعلومات أنا وليس سلطات إسرائيل أو وزارة الخارجية النرويجية. في فترة لاحقة بعد حوالي ستة شهور أصبحت حتى وزارة الخارجية النرويجية تعتمد على تقاريري عن الوضع في القطاع".

- من واقع تجربتك في فلسطين هل توجهين ملاحظات بعينها تضيف للقضية الفلسطينية؟

- نصحيتي للفلسطينيين أن يكونوا نشيطين ودقيقين في مجال الإعلام، وتوخي الحذر في إعطاء المعلومة ونشر الخبر، أن تكون صحيحة وحقيقية والابتعاد عن الكذب وتزوير المعلومات أو تضخيمها، يعني إذا مات وأحد يعني واحد وليس 10. استعمال مصطلحات مقنعة وفسح المجال للمختصين في المهنة كي يمارسوا أدوارهم، يعني لا يكفي أن نقول إن الاحتلال سيئ، كل العالم يعرف أن الاحتلال سيئ، لكن الأهم أن تظهر للعالم لماذا هذا الاحتلال سيئ.. كذلك استعمال المنطق والإقناع والأرقام الدقيقة والصحيحة والإحصائيات وأن يقيموا تجمع إعلامي قوي ومن المختصين والأخصائيين، لكي ينشطوا وينجحوا في عملهم وخاصة في مراكز القوى والقرار ووسائل الإعلام.

عن العربية نت *
12-10-2004