وطن خلف القضبان
للروائي السوداني خالد عويس
11:47 01.10.02

وطن خلف القضبان
عن دار الساقي في بيروت، صدرت مؤخرا الرواية الثانية للروائي السوداني خالد عويس الموسومة بـ (وطن خلف القضبان)، في 190 صفحة من القطع المتوسط، وصدّرت دار الساقي الرواية الثانية لعويس بعد روايته الأولي (الرقص تحت المطر) التي صدرت عن دار أنا الخرطوم للنشر في السودان منتصف هذا العام برؤية عن أبعاد الرواية جاء فيها:

رابعة، احدي معتقلات الرأي في السودان، تروي مأساتها داخل أقبية السجن وخارجها. في الداخل سجن له أربعة جدران تمارس فيه أبشع أنواع التعذيب، وفي الخارج وطن حولوه إلي سجن كبير، تكمّ فيه الأفواه، ويتسلّط فيه العسكر ورجال الدين، ويحوّلون الحياة داخل حدود الوطن إلي مستحيل.

تتطرّق هذه الرواية إلي موضوع غياب الحرية في مجتمعاتنا العربية، وتفشّي القمع، وتسلّط الضوء علي تواطؤ ثالوث الأنظمة العربية المقدس: رجال الدين والعسكر والساسة، علي قمع المواطن.

وهي تعمل مبضعها في تشريح جسد المجتمع السوداني، وتحاول أن تجد سبب تحوّله عن إعمال لغة الحوار، وإبدالها بلغة القتل. وهي في ذلك تركّز علي السبب ولا تغفل النتيجة: تقتل أجهزة النظام والد رابعة بتهمة التآمر علي الدولة، ثم تعتقل رابعة بتهمة التحريض علي النظام وممارسة "الكفر" من خلال لوحاتها. تحاول أن تغتصب أنوثتها. وضمن هذا التسلسل من الرعب، تعرض لنا هذه الرواية، كيفية انتقال المجتمع السوداني، رويدا رويدا، إلي مجتمع قائم علي لغة القتل سبيلا وحيدا للحياة.
الأستاذ خالد عويس مع التحيات