موفاز دوت بومب !!
بقلم : سري سمور


لا أدري ، لماذا يطلقون على وزير الدفاع "الإسرائيلي" شاؤول موفاز ، لقب وزير دفاع ، رغم أنه وزير هجوم وحرب ، بمعنى الكلمة ؟!
الأخوة في مصر يقولون : "إداني زمبة" أو "إداني بمبة" للتعبير عن مقلب أو إخلاف موعد وعدم الوفاء بوعد والبعض منا معشر الفلسطينيين يستخدم كلمة "بمبة" لنفس الغرض أحيانا ، إلا أن كلمة (بومب) بحد ذاتها ، فهي كلمة أو إشارة يتم استخدامها للتعبير عن صوت انفجار أو إطلاق نار .

أعلم أن نطاقات الإنترنت هي : دوت كوم com - دوت جف gov - دوت أورغ org - دوت نت net ... إلخ ، ولا يوجد نطاق على الشبكة العنكبوتية وفق ما أعطاني الله من علم اسمه ، "دوت بومب bomb" ، لكن هذا النطاق الإنترنتي غير الموجود يبدو صالحا ليكون خاصا بالجنرال شاؤول موفاز بامتياز لا ينازعه عليه أحد !

فإن كان "بومب" هو صوت انفجارات وقذائف دبابات وزخات رصاص من الرشاشات الثقيلة ، فاسألوا من كان به خبيرا من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين طالما أسمعهم موفاز عبر جنوده وطياريه وسلاح مدرعاته تلك الأصوات ورأوا ما يتلو "البومب" من قتل ودمار ،سواء عندما كان موفاز وزيرا للدفاع أو رئيسا لهيئة الأركان في الدولة العبرية !

أما إذا كانت كلمة "بومب" خاصة بالتعبير عن عدم الالتزام والتهرب والمماطلة وإخلاف المواعيد وتخييب الآمال أو "الفقسة" بالتعبير الشعبي الفلسطيني فالأمثلة كثيرة هذه الأيام .

بعيد اجتماعه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، أعطى موفاز "بومب" للسلطة ولم يسلم مدينة أريحا، وعندما ذهب إلى مصر والتقط الصور التذكارية مع مضيفه الرئيس حسني مبارك وهو مبتسم ومرتاح أنهى المباحثات بمؤتمر صحفي عنوانه "بومب" أو "زمبة" !

كيف لا يبتسم موفاز ورئيس أكبر دولة عربية يستقبله ويبحث معه مستقبل الأمن على الحدود المصرية الفلسطينية وهو واثق (موفاز) أنه سيخرج للمؤتمر الصحفي ليسمع الجميع "بومب" سياسية تضاف إلى "البومبات" التي طالما أسمعها للفلسطينيين من مدافع دباباته وصواريخ الأباتشي من مروحياته !

موفاز البالغ من العمر 57 خريفا، الإيراني المولد، الصهيوني الانتماء والاعتقاد لم ينسى الصحفيين العرب من "بومب" من نوع خاص في مؤتمره الصحفي بعيد اجتماعه مع القيادة المصرية وذلك بتجاهلهم بشكل متعمد والإجابة على أسئلة الصحفيين والإعلاميين الإسرائيليين أولا وباهتمام أراد أن يفهم به الجميع أنه جنرال حتى في الإعلام والمؤتمرات الصحفية ، وليت الصحفيين العرب يتعظون ويكفوا عن التحلّق مثل شيء لا يحبون أن يوصفوا به حول موفاز ومن هم على شاكلته !

لم ينسى موفاز التلويح بـ"بومب" لسوريا ولم ينسى أن يرسل رسالة للفلسطينيين أنهم في مرمى "بومباته" إن لم يحاربوا الإرهاب وأن على السلطة الفلسطينية عقد اجتماعات معه ومع طاقمه قبل تسليم أي مدينة، من الواضح أن وراء كل اجتماع "بومب" جاهزة سلفا !

هل يحتاج الرجل إلى تعريف أكثر؟وما هو المأمول من الجنرال موفاز غير "بومب" يعقبها أشلاء وضحايا أو "بومب" تمتزج بالإهانة والاستهزاء أو المماطلة للساسة تترافق مع "بومب" للصحفيين التواقين للحديث معه؟ أعتقد أن الأجوبة واضحة،وأنا أتوقع أن يطلق موفاز موقعا خاصا على الانترنت يحمل النطاق "bomb" لتعريف والتذكير "ببومباته" السابقة والحالية والتي ستأتي ما دام هناك من العرب من هو مدمن على "الضرب على القفا" مع قلب القاف همزة وأيضا حسب التعبير المصري !
ـــــــــــــــــــ
سري سمور/جنين/فلسطين
عضو تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين
sari_sammour@yahoo.com
09:58 2005-03-11