المطلوب .. ملكة جمال
بقلم : د . محمود عوض

09:49 02.06.02

يبدو أن آخر مهمة للرئيس عرفات هي قيامه بدور " الماشطه"
وهو دور بالغ الأهمية خاصة إذا كانت "الزبونه" دميمه قبيحه .. تكسو التجاعيد وتغطي كل وجهها .
أمام الماشطه .. زبونه إسمها السلطه ومن أي جانب نظرت إليها ينتابك الغثيان من بشاعتها والمطلوب من عرفات أن "يزينها ويجمّلها" لتبدو فاتنة في أعين أكثر من خمسة خطّاب سيطلبون يدها .
الخاطب الأمريكي يريدها في المطبخ لغسل الصحون وتكنيس الأرض .
الخاطب "الأسرائيلي" يريدها "لمسح الغبار" عن أحذيته وتلميعها حتى إذا ما نظر لها أي عربي أو فلسطيني يرى صورته فيها وكأنها مرآة .
الخاطب العربي والأردني بالذات يريدها زوجة "متعه" على طريقة زواج المسيار . . يعرج عليها متى شاء دون نفقة أو إلتزام .
والخاطب الأوروبي يريدها "مانيكان" لعرض أخر مبتكرات دور الأزياء لفساتين السهرة وغلالات سرير النوم .
وأما الخاطب الفلسطيني فهو يريدها عذراء لم يمسسها بشر ويرفض أن تزف إليه بعد زواجها من محرم .. وأن تنجب بنين وبنات ليعيشوا في أمن وثبات .
كل هذه المواصفات مطلوبه من "الماشطه" _ عرفات _ فماذا سيفعل وقد مضى عليه شهران وهو يقلبها بين يديه .. هذه المدعوه "السلطة" .
.. شعرها .. أشيب متساقط كشعر زهدي النشاشيبي أو عزام الأحمد .
ساقاها .. نحيلتان لا تكادان تحملاها كساقي حسن عصفور .
أسناها مخلعه وتتلعثم في الكلام بتأتأة تشبه تأتأة ياسر عبد ربه .
عيونها زائغة مع أنها تدعي الحشنة كعيون عماد الفالوجي أو طلال سدر .
مصابة بالزلال تبدو مكتنزة منتفخه كصائب عريقات واحمد قريع .
تترنح ليلا .. وتنسى طريق بيتها كأنها الطيب عبد الرحيم أو فريج ابو مدين .
حتى حقيبة يدها ملأى بالممنوعات كحقيبة وزير المواصلات علي غزلان .
يدها طويلة .. طويلة جدا جدا .. كمجموع أطوال أيدي الرموز جميعا .
ومن علاماتها الفارقة أنها بلا رأس ولا جبين .
وأبشع ما فيها هو الجدري والحصبة والسعال الديكي وهذا الذي تتميز وتتفرد به وهو "مرض الببغاوية" .
ومرض الببغاوية نسبة للبغاء .. فهي مع كل ما تعانيه تحفظ عن ظهر قلب جملة واحدة تكررها بلا ملل ( أنا جميله .. أنا مشروع مستقبل .. أنا دولة )
.. مسكين عرفات .. ما الذي سيفعله .. فحتى لو إستعان بجميع خبراء التجميل في هوليوود وفي ماكس فكتور .. فستكون مهمته شبه مستحيله .
ما الحل إذن ؟؟

*******
الحل هو أن ينفد بجلده وأن يغلق دكانة "التجميل" ويلقي بها هذه القبيحة الدميمة للريح تذروها مع أم قشعم .
إذا ذهب الحمار بأم قشعمٍ .. فلا ردّت ولا ردّ الحمار .
ما حدث فقط هو أن "أم قشعم" إستبدلت إسمها وأضحى "أم سلطه" .
فقط سيولول عليها خاطب واحد هو الخاطب الأردني .. فهو يريدها لزواج المتعه .. كما هي بل وأكثر بشاعة وانحلالا ... فهو يخشى منها جميلة فاتنة خوفا من أن يفوت القطار إبنته الأكثر قبحا ودمامه .
فيا عرسان العالم .. تنبهوا .

الدكتور محمود عوض مع التحيات