بسم الله الرحمن الرحيم
"إسرائيل الكبرى"
من كارثة الخليج .. إلى المذبحة .. إلى الحرب العالمية الثالثة .. إلى المجهول
بحث : الأستاذ عادل رمضان

تاريخ النشر : 8/9/2001

يبدو أن الحرب الدعائية الحالية والتي تنتشر فيها بعض الإشاعات والأخبار المتناقضة والتي تمد بها بعض الجهات المشبوهة أطراف النزاع في حرب الخليج تسعي اليوم بدهاء لإيقاع الفتن بين الدول العربية وحكومتها وشعوبها .
وهو أمر حذرت منه كتاب غربيون قبل أحداث احتلال الكويت بفترة ، ولصرف النظر عن إدراك الخطر الحقيقي الذي يكمن وراء الأحداث، ولقد حرصنا على أن تكون هذه الدراسة الخطيرة قائمة علي أسس علمية وموضوعية ليتخذ رجال القرار في العالم حيالها ما يتطلبه التحدي الكبير والمصيري للامتين العربية والإسلامية والمجتمع العالمي ككل .
وقد تكشفت في الآونة الأخيرة أصابع إسرائيل في أحداث أزمة الخليج ولاسيما تزويد العراق بالسلاح والاتصالات التي كانت تدور بين إسرائيل وبعض الدول في المنطقة .
وقد بدأ إعداد هذه الدراسة فور أحداث الخليج ، للبحث عما وراء الأكمة إذ أن أي مراقب ذي بصيرة يدرك أن الأحداث أكبر بكثير مما يبدو ظاهريا، وفى هذه الدراسة يتبين لنا أن الدور الإسرائيلى ليس إلا جزء من ( المؤامرة اليهودية العالمية ) والتي تتجاوز بكثير تفكير الكثيرين من المسؤولين والقادة السياسيين فى العالم والتي نجح اليهود فى إقناع العالم بان الحديث عنها هو من المبالغات وبأنه إعطاء اليهود حجما اكبر منهم حتى بات المثقفون منا يتحرجون في الحديث عن اليهود وخطرهم حتى جاءت تصريحات شامير الأخيرة عن إسرائيل الكبرى بعد احتلال العراق للكويت .
ومن المفيد أن نسترجع هنا التحذير الخطير الذي أطلقه الصناعي الأمريكي المشهور ( هنري فورد ) في العشرينات من هذا القرن :
( أنني واثق من أن الحروب تتم ليستفيد طرف ما منها وأن الطرف الذي استفاد دائما هم اليهود فانهم يبدءون بالحروب الدعائية التي يوجهونها من بلد ضد الآخر .
وقبل الحرب يتاجرون بالسلاح والذخيرة ويثرون من وراء تلك التجارة التي يقدمون فيها للطرفين المتحاربين - وإيقاعهم في مصيدة الديون - وبعد الحرب يضعون أيديهم علي جميع مصادر الثروة في هذه البلاد??) .
وتحذر هذه الدراسة بان العالم يندفع بسرعة إلى الهاوية تقوده مطامع بشرية تتاجر بخرافات ونبوءات واعتقادات .
حذرت منها الكتب السماوية ونبه إلى خطورتهم بعض المفكرين المخلصين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لكشف هذه المخططات الرهيبة .
اكتشاف المؤامرة اليهودية العالمية :
بعد الحرب العالمية الثانية اكتشف الادميرال وليام غاىكار الضابط بالاستخبارات البحرية الكندية إن أحداثا تجرى في نفس الوقت في مناطق مختلفة من العالم لا يمكن أن تكون الصدفة وراءها وبتكليف من الجهة الحكومية المختصة في البلاد بداء فريق عمل كندى بتعقب الخيوط التي ما لبثت أن قادتهم إلى المفاجأة التي فجرها وليام كار في كتابة ( أحجار على رقعة الشطرنج ) والمتمثلة في اكتشافه شبكه يهودية عالمية أثبتت بالأدلة والوثائق أنها كانت ليس فقط وراء أحداث الحربين العالمية الأولى والثانية بل وراء العديد من الأحداث العالمية كالثورة الفرنسية، واغتيال الرئيس الأمريكي (لينكولن)، وفي بحثه تبين لوليام كار أن أصدق وصف لأطراف المؤامرة هو وصف حكومة العالم الخفية والذي أطلقه (سيريب سبيروفيتش) على كتابة الذي فضح فيه دور اليهود في إشعال الفتن والثورات والحروب في العالم ثم جاء بعدة كتاب ( الاخوة الزائفة ) لعضو مجلس الشيوخ الأمريكي (جاك تيني) الذي أعده على أثر تكليف حكومة كاليفورنيا له لقيادة فريق عمل للتحري عن قوة خفية تسيطر على اقتصاد الولاية، ورغم أن التقرير تضمنه كتاب ( الأخوة الزائفة ) خرج إلى الأسواق وان كان اليهود سارعوا إلى إخفاء الطبعة باستثناء نسخ نادرة تسربت إلى بعض المهتمين ورغم أن المؤلف تعرض لمحاولة اغتيال خرج منها مشلولا ولكن تظل عباراته التي صدرها مقدمته الإنذار الصريح للعالم حيث قدم كتابه قائلا :
أن هذا الكتاب ليس إلا صرخة لأبناء الولايات المتحدة والغرب والعالم أجمع يحذرهم من الصهيونية التي تسعى للسيطرة على البلاد وتغيير معالمها وتدمير الأمم والقضاء على كافة الأديان .
وقوله أنها القوى الصهيونية الخفية التي ورطت أمريكا في الحروب العالمية والحروب الفرعية الأخرى !! والقوى الصهيونية هي التي ستكون السبب في حرب عالمية ثالثة لإخضاع الدول العربية لإسرائيل وجعلها دويلات قزمه تدور في فلكها .

وقد تندهش إن علمت أن اليهود قد تغلغلوا في الديانة المسيحية حتى جاءوا بديانة جديدة يطلق على اتباعها المسيحيون المولودن من جديد وهي ديانة ذات صبغة (عسكرية سياسية) أساسها هو التوراة ، وغايتها هو تدمير العالم (1) من ناحية، وإنشاء إسرائيل الكبرى من ناحية أخري وبناء هيكل سليمان كشرط أساسي لعودة المسيح وان الملايين من الأمريكيين في الثمانينات أصبحوا على قناعة بأن كارثة نووية فقط يمكن أن تعيد المسيح إلى الأرض .
وأن هذه الرسالة تبث يوميا عبر 1400 محطة إذاعة في أمريكا وعشرات المحطات التلفزيونية في أمريكا وفي أجزاء كثيرة من العالم الغربي (2) وان أتباع هذه الديانة بالتحالف مع اليهود تنبئوا بتولي (ريغان) رئاسة الولايات المتحدة والذي يبدوا أنه على قناعة بهذا المعتقد .
وأما الرئيس الأمريكي (بوش) فلا ريب أن صلته وثيقة بزعماء هذه الحركة الدينية السياسية العسكرية والتي لها اليوم بالتحالف مع اللوبي اليهودي الأثر الكبير في الانتخابات الأمريكية والذين أبدوا في أكثر من مناسبة ارتياحهم من بوش ورغبتهم في توليه الرئاسة .
ففي 25 ينار 1986م مثلا أقام " فولويل " أحد أقطاب الديانة الجديدة حفل غداء في واشنطن علي شرف نائب الرئيس جورج بوش وقد أخبر فولويل ضيوفه الخمسين , الذين حضروا حفل الغداء السخي ( بوش سيكون أفضل رئيس في 1988 (3) وقد كان .
تقول جريس هالسل:
( أخبرني الدكتور وال فورد - 70 عاما - ما يعتقد به المؤمنون بالتدبيرية , وهو أن الله لا ينظر إلى جميع أبنائه بطريقة واحدة .
وأن الله ينظر إلينا على إننا منقسمون إلى فئتين : اليهود والعامة ( جنتل ) (4) أن لله خطة واحدة هي خطة أرضية , من أجل اليهود .
وأن لله خطة ثانية , خطة سماوية للمسيحيين المخلصين )، وتضيف أما بقية شعوب الأرض من المسلمين والبوذيين وغيرهم من أصحاب الاعتقاد وكذلك المسيحيين غير المخلصين فأنهم لا تهمهم . (5)
ان اكتشاف جذور المؤامرة اليهودية العالمية في العصر الحديث بما فيها من فكرة تدمير العالم ترجع

(1) جريس هالسل ( النبؤة والسياسة)
(2) نفس المصدر
(3) نفس المصدر
(4) يطلق عليهم اليهود ( الجويم )
(5) النبؤة والسياسة ص 35

إلي عام 1784م عندما اكتشفت الحكومة البافارية في ألمانيا المخطط اليهودي والذي قام (آدم وايزهايت) أستاذ علم اللاهوت في جامعة ( انجول شتات ) الألمانية في سنة 1776 م باعداده، والذى تضمن النقاط التالية :-

1 - تدمير جميع الحكومات الشرعية والأديان السماوية .
2 - تقسيم الجويم ( غير اليهودي ) من كافة الشعوب إلي معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها بشكل مستمر تغذيها المؤامرات باستمرار ملبسة أيها أثوابا مختلفة حسب الظروف ( اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو عنصرية أو دينية ) .
3 - تسليح هذه المعسكرات لتنقض بعضها على البعض .
4 - بث الشقاق والنزاع داخل البلد الواحد لتقويض مقوماته وتخريبه .
5 - التوصل إلي تحطيم الحكومات الشرعية والأنظمة الإجتماعية السائدة ونشر الفوضى والإلحاد والإرهاب .
وتلا إعداد هذا المخطط قيام (وايزهوايت) بالترويج لفكرة ( تكوين حكومة عالمية واحدة مؤلفة من الأشخاص ذوي الطاقات الفكرية الكبرى ) ثم أعقبها تأسيس ( المحفل الماسوني الرئيسي ) والذي تطور إلى (محفل الشرق الأكبر ) ولأهمية هذا الموضوع، فقد أفردنا ملحقا أكثر تفصيلا في نهاية هذه الدراسة عن جذور المؤامرة اليهودية العالمية في العصر الحديث .
كيف تعمل الحكومة الخفية لإشعال حرب الخليج :
ان المعروف اليوم أن هذه الحكومة يديرها ثلاثمائة يهودي أطلق عليهم حكماء صهيون ينتخبون شخصا ملكا عليهم ويعتبرونه وريث لملك سليمان وداود ولا يعلنون اسمه وكلما مات اختاروا بدلا عنه من أحبار اليهود وهم لا يخفون ذلك .
فقد ذكر المليونير اليهودي والتر راثنيو walter rathenau في جريدة نمساوية The Wiener Press بتاريخ 25/12/1909 ( هنالك 300 رجل كل منهم يعرف جميع زملائه الآخرين، يتحكمون في مصير العالم وأنهم ينتخبون خلفائهم من الأشخاص المحبطين بهم وهؤلاء اليهود يملكون الوسائل التي تمكنهم من القضاء على أية حكومة لا يرضون عنها) .
لقد شبة اليهود حكومتهم الخفية بالأفعى السامة التي زيلها في فلسطين وتحرك رأسها لتخرب العالم منذ خراب هيكل سليمان عام 70 م ولا يعود الرأس للالتقاء بالذنب إلا بعد تدمير العالم والتربع على أنقاضه تحت حكم ملك يهودي يحكم العالم من القدس، ولما كانت الحكومة اليهودية مخفية وغير قادرة على التحكم في مصائر الشعوب والحكومات ما دام هناك دين وأخلاق , فقد كان من أهم أعمال تلك الحكومة القضاء على الدين الأخلاق عند شعوب العالم .
وقد عمد اليهود إلي تنفيذ خطط عديدة للوصول إلي أهدافهم ولم تبق جميع مخططاتهم سرية وقد عثر على نص خطبة ألقاها الحاخام رشمون REICHORN في اجتماع سري عقدة اليهود - أعضاء الحكومة السرية - على قبر قديسهم (سيمون بن يهوذا) في مدينة بودابست سنة 1869 م .
ويعقد هذا اللقاء على الأقل مرة كل مائة عام وقد كان عددهم فيها قبل الحرب العالمية الثانية ما يزيد عم 250.000 يهودي وكانوا يطلقون عليها مجازا أسم (جودابست) نسبة لهم وقد نشرت الوثيقة في مجلة كاثيمبوريان CAHTEMPORIAN بتاريخ 1/7/1880 م من قبل السير جون ردكليف والتي جاء فيها ( كانت القرون الثمانية عشر الماضية لأعدائنا , ولكن القرن الحالي والقرون المقبلة ستكون لنا لأن عصور الاضطهاد والعذاب والعهود السود المؤلمة التي تحملها شعب يهودا بصبر وشجاعة قد مرت بسلام) .
وفي عام 1954 م اجتمع رؤوس اليهودية الكبيرة في عاصمة المجر والقى الحاخام عما نويل ايفانوفيتش خطابا خطيرا في اجتماع سري يضم جميع حاخامات وزعماء يهود أوروبا وقد جاء في خطابة :
( كنا نرجو أن تنقضي فترة طويلة أكثر من عشرين عاما على الحرب العالمية الثانية قبل نشر الصراع المقبل -أي الحرب العالمية الثالثة - إلا أن الحركات العدوانية التي ظهرت ضد اليهود في أقطار متفرقة من العالم توجب علينا العمل على إشعال حرب عالمية ثالثة في غضون السنوات المقبلة لقد أثارت حملاتنا الدعائية منذ 1930 م وما بعدها حقدا متبادلا بين ألمانيا وأمريكا مما أدى إلى إشعال الحرب العالمية الثانية ولقد شرعنا في شن حملات مماثلة في جميع أنحاء العالم حتى نوقف كلا من أمريكا وروسيا مواجهين ولكن يجب على الدول الصغيرة أن تحدد موقفها أما إلى هذه أو إلى تلك، وحين تنشب الحرب العالمية الثالثة ستقف إسرائيل على الحياد وكي تتمكن من إرسال وفود إلي البلاد للسيطرة عليها ) وفى فقرة اخرى..
( وعندئذ تبدأ فترة سلام تستمر الألف السنين يتمكن لليهود خلالها من السيطرة علي العالم وسوف يساعدنا ذكاؤنا ونشاطنا على ذلك ولن تكون هناك أديان أخرى لأن وجود الأديان خطر على سيطرتنا وسوف تنتشر اليهودية في جميع أرجاء العالم قد تدفعنا الظروف بالتضحية بجزء من شعبنا إلا إننا سنتخذ من ذلك ذريعة لمحاكمة الزعماء النازيين وأن موت بضعة الألف من شعبنا ليس ثمنا باهظا للسيطرة على العالم ).
هذا حديث حبر من أحبار اليهود بل هو أكبر أحبارهم تفوه به في اجتماع سرى ونرى أن بعض الأحداث قد تغيرت في تلك الخطة وربما عقد اجتماع سريع في بودابست منذ فترة قريبة خاصة بعد الانفتاح والتغيير الذي حمل أحد اليهود في عام 1990م لكى يصبح رئيسا للوزراء ويهودى آخر وزيرا للخارجية أضف إلى ذلك أن ضرب ستالين للمجر عام 1956م غير بعض خطط اليهود، واستسلام روسيا لأمريكا غير ميزان الحرب العالمية الثالثة فبدلا من أن تكون بين أمريكا وروسيا ستكون بين الغرب والعالم الإسلامي، وهذا ما ذكره قبل احتلال الكويت بأكثر من شهر الرئيس الحالي للمجلس الأوروبي ووزير الخارجية الإيطالي( دي ميكاليس) ولاشك أن هذه المعادلة الأخيرة أفضل لليهود من المعادلة الأولى حيث ستدفع العالم الإسلامي والعالم الغربي المسيحي في مواجهه دينية إن أجلا أو عاجلا وستضرب الكيانات العربية القوية اقتصاديا أو ماليا وسيعم الفقر أو عدم الغنى كل المنطقة المحيطة بإسرائيل هذا بالإضافة لموت أعداد كبيرة من العرب والمسلمين وكذلك أعداد أخرى من الجرحى والمرضى مما يجعل كافة الميزان ترجح جانب إسرائيل وفي نفس الوقت تصبح أمريكا منهكة مما يساعد بيوت المال اليهودية من إحكام القبضة عليها وعلى الدول الأوروبية والتي فتحت مؤخرا باب الهجرة لليهود للاستفادة من ثقافتهم، وطبعا إسرائيل لن تدخل الحرب وإنما ستدفع دولا أخرى لتخوض الحرب بدلا عنها إلا في حالة الأردن وهذا ما نراه اليوم في أزمة الخليج وبذلك تتوفر لإسرائيل القوة التي تريد استخدامها في الوقت المناسب حيث يضعف العالم كله ويقوى جانبها ويمكن عندئذ أن تنصب ملكا يهوديا يرث عرش سليمان وداود ويحكم العالم كله باسم اليهود ويعود رأس الأفعى إلى ذنبه في فلسطين وأن هذه الدراسة تتوقع بناء على خلفية اليهود وتفكيرهم أنه في مكان ما من العالم تعد إسرائيل وتدرب (حاليا) الشخص المناسب الذي ستبرزه خلال العشر سنوات القادمة في الوقت المناسب لتعلن للعالم بأنه المسيح المنتظر وأن الدارس للتاريخ المعاصر والدور اليهودي فيه يدرك أن التاريخ يعيد نفسه وتوصي هذه الدراسة قرائها بضرورة القراءة المتمعنة لكتاب وليم كار ( أحجار على رقعة الشطرنج ) والذي يبين فيه دور الحكومة اليهودية الخفية في إشعال الحربين العالميتين الأولى والثانية وإشعال الثورة الفرنسية والحرب الأهلية في أسبانيا وتدمير الخلافة العثمانية وتدمير الإمبراطورية الروسية .
ونظرة على العالم تري أصابع اليهود على سبيل المثال تشعل حربا أهليه في ليبريا تعقبها كارثه كبرى للاقتصاد اللبناني المهاجر ومطاردة للمهاجرين اللبنانيين في كافه أفريقيا حتى إذا ما عاد السلام النسبي إلى لبنان لم يكن اللبناني المهاجر قادراُ على استخدام ثرواته لتعمير وبناء بلادة ..
وتلمس الأصابع اليهودية التي وعدت بتدمير قوة باكستان النووية فتشعل فتيل الحرب بين باكستان والهند , ولكن هذه المرة ستكون مدمرة للأمتين .
وقد رأينا كيف أسقطت حليف الغرب (بوتو ) فجأة وأتيحت للعسكر فرصة الصعود ????.
واليوم نرى كيف ترتفع الأصوات اليهودية في العالم تعاضدها قوة ANGLSO - AMERICANS وهو نفس الاصطلاح الوارد في مقالتي EIR ( الانجيليين العسكريين ) لتوريط الولايات المتحدة في مهاجمة العراق وإشعال الحرب ولم يجد اليهودي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر والذي قال عن نفسه " أنا رسول من رسل اليهود ولكن لم تذكرني التوراة " غضاضته في أن يحرض بشكل كبير أمريكا للدخول في الحرب بأسرع وقت ضد\ العراق حتى وإن كان ذلك على حساب أرواح الرهائن الغربيين .
ويبدو أن أحد الذين يمثلون الحكومة الخفية في إسرائيل هو (شارون) والذي كان وزيرا للدفاع منذ غزو لبنان والذي يتولى اليوم وزارة الإسكان التي تشرف على توطين اليهود السوفيت والذي سيكون له الدور الخطير في الإخراج الثاني للفلسطينيين من بلادهم , وهو له الدور في توريط العراق وأمريكا في الدخول في هذه الحرب حيث كشفت صحيفة أيد عوت أحر نوت الإسرائيلية في مقال لها في عددها الصادر في أول سبتمبر 1981 م عن خطة شارون لغزو الخليج واحتلال الكويت ولم يفت هذه الصحيفة أن تقول " يعتبر أريل شارون الوحيد الذي يملك وجهه نظر استراتيجية شاملة بالنسبة لدور إسرائيل في الشرق الأوسط وفي العالم في الحاضر والمستقبل وحتى ربما أبعد من ذلك ويمكن أن نفهم إن الحرب اللبنانية على أنها مجرد جزء من مخطط شامل أكثر اتساعا " .
ومن ناحية أخري نري أن صدام حسين رغم أن الجميع يتفق على طغيانه وشخصيته الدموية إلا أنه أعلن عدة مرات بأنه لا يريد الحرب وأنه يريد حلا سلميا وأنه مثل الأخريين يمكن أن يتفاوض ولكن تبدو منة بعض التصرفات الخطيرة التي تتعارض مع ما يصرح به وتبرزه للعالم كأنه رجل غدار لا يوثق به ورجل لا يمكن التنبؤ بتصرفاته ( حادثة غزو الكويت رغم تأكيد أنه يحفظ حقوق الجوار - وقضية الانسحاب المفاجئ من إيران ) .
وكأن هناك أيد خفيه هي التي تسير الأمور خاصة في اللحظات الحرجة وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلي طوني حنا عزيز ( طارق عزيز ) ومواقفه المشبوهة والغربية حيث لعب دورا هاما في توريط العراق وإجهاض كل جهود السلام .
كما تبين ذلك من أخر اجتماع طارئ للقمة في القاهرة .
حيث كان ( عزيز ) أشد المشاركين على إفشال المؤتمر وواضح أن خطة شارون والذي تصفه صحيفة أيد عوت أحر نوت الإسرائيلية بأنه الرجل الوحيد الذي يملك وجهه نظر استراتيجية شاملة بالنسبة لدور إسرائيل في الشرق الأوسط والعالم لم يكن ليسرب هذه الخطة إلى الصحيفة الإسرائيلية، حتى يأتي مثل هذا اليوم ليجد صدام حسين من يوحي إليه بضرورة احتلال الكويت ( قبل دخول إسرائيل واحتلالها ) كما أن الحكومة الخفية كان تأثيرها واضحا في لقاء صدام حسين بالسفيرة الأمريكية في بغداد قبل الأحداث بيومين والتي أخبرته فيه بأن الولايات المتحدة لن تمانع من دخوله إلي الكويت - كما سبق وأن فعلت أمريكا عند دخول العراق الحدود الإيرانية.


يهود 1990 وكارثة الخليج

في الآونة ألاخيرة وبعد اندلاع حرب الخليج ( الحرب العراقية الإيرانية ) وبعد أن بدأت العلاقة الواضحة بالدور اليهودي ولاسيما في تزويد العراق بالسلاح قام فريق من المختصين بدراسة الأحداث العالمية فتوصلوا للنتائج التالية :
أولا :
إن إسرائيل ومن خلفها حكومة العالم الخفية تدفع بالعالم اليوم إلي تصعيد أزمة الخليج لتتحول إلي حرب تحقق من ورائها هدفها المرحلي وهو إقامة إسرائيل الكبرى ومن ثم إقامة الحكومة اليهودية العالمية رغم أن شخصيات أمريكية حاولت أن تحد من هذه الطموحات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها كوزير الخارجية الأمريكي (جيمس بيكر) والذي صرح قبل الأحداث بشهرين في تجمع يهودي "بأن على إسرائيل أن تنسى إسرائيل الكبرى" ألا أن اليهود والذين تتوفر لهم في الولايات المتحدة وفي أوروبا ودول أخرى القوى التالية .
يبدو انهم يسيرون بنجاح في تحقيق مخططهم الرهيب…… وهذه القوى باختصار كالآتي :


1 - سيطرة اليهود على العقول :

عن طريق تغلغلهم وسيطرتهم على وكالات الأنباء العالمية وكبريات المؤسسات الصحفية وشركات السينما والتلفزيون والإذاعة . (1)
(1) راجع الكتب التالية :
النفوذ الإسرائيلي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية، لمؤلفة فؤاد سيد رفاعى 1987م. ـ و ـ السيطرة الصهيونية على وسائل الإعلام العالمية، لمؤلفة زياد أبو غنيمة، (دار عمان للنشر والتوزيع/ عمان) ـ و ـ جذور البلاء، لمؤلفة عبدالله التل ( المكتب الإسلامي ـ بيروت )

2 - سيطرة اليهود على البنوك العالمية وأسواق المال :
والدور الذي قامت به أسرة روتشايلد في هذا المجال للسيطرة على المؤسسات المالية .
3 - تغلغل اليهود في أجهزة الاستخبارات الأجنبية :
بصفتهم مواطني تلك البلدان أو عن طريق تبادل المعلومات واصطياد عملائهم من غير اليهود عن طريق الوسائل غير المشروعة .
4 - لجوء اليهود إلى الإرهاب والاغتيالات السياسية :
مستغلين بعض ضحايا الحروب كلاجئين والمشردين وبعض ضعاف النفوس ومستخدمين وسائل غير مشروعة كالمخدرات والاغراءات والتهديدات والفضائح وعمليات غسيل الدماغ لدفع عملائهم لتنفيذ عمليات الاغتيال ولعل من المناسب لهذه الظروف أن يطلع القارىء على كتاب ( عن طريق الخداع ) الذي كتبة هذا العام عميل سابق للموساد والذي يبين كيفية تلطخ الأيدي اليهودية بدماء الأبرياء في مختلف مناطق العالم .
5 - تغلغل اليهود في تجارة الحروب ولعل العبارة التالية التي ذكرها في العشرينات من هذا القرن رجل الأعمال الأمريكي هنري فورد تلخص دور اليهود في الحروب حتى اليوم ( ضع يدك على الخمسين الأكثر ثراء بين الممولين اليهود الذين يديرون الحروب ابتغاء الحرب وسوف تتوقف الحروب ) وهنا أيضا نشير إلي ضرورة قراءة كتاب عن طريق الخداع .
6 - تغلغل اليهود في المجتمعات العالمية عن طريق سفاراتهم السرية المتمثلة في الواجهات الماسونية :
أن الماسونية
(3) هي السلام الذي استطاع اليهود من خلاله إشعال الثورة الفرنسية والقضاء على النفوذ المسيحي في فرنسا ليتمكن اليهود والفرنسيين من الحصول على حقوقهم الكاملة من المواطنة ولأزاله التفرقة التي كانت تمارسها المملكة الفرنسية على اليهود فترتب على قيام الثورة الفرنسية ورفع شعار حرية - - عدالة - مساواة تطورين هامين في التاريخ وهما إسقاط الدين كعنصر أساسي في المجتمع وإحلال العلمانية بديلا له وإسقاط النظام الملكي واستبداله بالنظام الجمهوري وفي الوقت الراهن ولأول مرة قي التاريخ وبعد أحداث احتلال العراق للكويت تجرأت الماسونية بالإعلان جهرا بأنهم قرروا تشكيل جبهة موحدة للتيارات العلمانية لمواجهه الإسلام في أفريقيا والعالم .
7 - استخدام تنبؤات نوستراس داموس وقناعة بعض الناس بالتنجيم والنبوءات :
لإقناع العالم بأهمية شن حرب شرسة ضد المسلمين في العالم وتحذيرهم من خطرهم بالترويج في كافة وسائل الأعلام لنبوءة نوستراس داموس والتي حرصت السينما اليهودية بشكل مقنع أن تخاطب من خلاله الرأي العام غير المتدين لإقناعهم بأنهم أمام شخصية تاريخية ولدت منذ أكثر أربعمائة عام واستطاعت أن تتنباء بنجاح بأبرز ما يجري في العالم من أحداث حتى اليوم والتي من أخطرها نبؤ ته بالحرب العالمية الأولي والثانية وتحذيره من أن حربا عالمية ثالثة ستبداء من الجزيرة العربية وستؤدي إلي تدمير شامل في جزء كبير من العالم والتي سيقودها مسيح دجال أخر غير نابليون وهتلر يأتي من العالم العربي ويتحالف مع إيران والاتحاد السوفيتي ولعل المؤامرة الإسرائيلية العراقية الإيرانية الذي يقود مفاوضتها طارق حنا عزيز ورافسنجاني وشامير ومستشار جورباتشوف لشئون الشرق الأوسط اليهودي بريماكوف تبين أن اليهود يسعون فعلا للتأكيد للعالم بصحة نبوءات نوستراس داموس وهو أمر يخطط له اليهود منذ فترة طويلة وأن هذه النبوءات تخضع لرغبات اليهود ويكيفوها ويفسروها لتحقيق مأربهم السياسية ويتبين للدارس والمتعمق في الأمور أن ما يسمي بنبوءات نوستراس داموس ليست إلا مخططات تسعي اليهود إلي تنفيذها ولأهمية هذه النبوءات فقد تم تخصيص ملحق خاص عن نبوءات نوستراس داموس في نهاية هذه الدراسة .
مستقبل العرب في الشرق الأوسط
ناس بلا أرض وأرض بلا ناس

تخطط إسرائيل ومن ورائها اليهودية العالمية أن تبذر الانقسام والحروب بين العرب والمسلمين وجيرانهم وأن تشتتهم في الأرض ليهيموا دون مأوى كما تشتت اليهود قلب قيام إسرائيل على أرض فلسطين وأن تنتشر بينهم الحروب الكيماوية والجرثومية وتستخدم الأسلحة الإستراتيجية التي تقضى على البشر وتبقى المنشآت وإذا كان بن جوريون عام 1948 م حين أنشأت إسرائيل وعندما طلب الكونت برناردوس للفلسطينيين أن يعودا إلى أرضهم كان رده ( سنفعل كل شئ حتى لا يعود الفلسطينيون إلي أرضهم أبدا ) فان اليهودي مانير كاهان يسعي اليوم لإخراج كل العرب من فلسطين دون رحمة أو هوادة مهما كلف الأمر .
ويبدو أن إسرائيل الكبرى تتطلب خروج عرب آخرين ويبدو أيضا أن مطامع شارون وخطة احتلاله للكويت 1981 والتي بدأت الحكومة الخفية في تنفيذها عن طريق طارق عزيز توحي بأن المأساه كبيرة ,إن كان هذا الأمر لم يقل به بن جوريون فأن الكاتب الأمريكي بيتر ما نسيفيلد في مقاله الذي نشرته مجلة المجلة بعنوان مناحيم بيجن هل تعرفونه فعلا ؟
قال الكاتب :
أن بن جوريون حكى عنه ( أنه يريد القضاء على العرب لإنشاء إسرائيل الكبرى ) بيد أن الخطر من ذلك أنه قبل غزو الكويت بأسابيع وصلت مجلة الوطن العربي التي تربطها بالعراق وبالذات طارق عزيز ( حيث بدأ حياته صحفيا ودخل إلي حزب البعث عن طريقها ) دراسة خطيرة وقد صدرت في 3 أغسطس ( بعد الغزو بيوم واحد ) بعنوان هجرة المسيحيين من العالم العربي تضمنت عبارات مثل دعوة الدول الغربية للعمل من أجل تهجير مسيحيين من دول عربية معينه قبل فوات الأوان إذ تتوقع أحداثا دامية داخل تلك الدول وتغيرات جذرية في أنظمة الحكم الحالية قد ينعكس سالبا على المسيحيين فيها وتعتقد الدراسة أن حروبا بين بعض الدول العربية يغذيها الخارج سوف تضعف تلك الدول تمهيدا للحرب الأساسية بين العرب وإسرائيل .
وهناك بعض الأبعاد يجب الانتباه إليها :
البعد السياسي : أن النفط هو شريان الحياة وتدخل أمريكا لحماية البترول من الخطر العراقي هو حماية لمكانة الولايات المتحدة ومركزها القيادي في العالم .
البعد الديني : أن فشل المسيحية في العالم الغربي وبحثها عن مواقع جديدة ولا سيما في مناطق غنية مثل الخليج ستكون أهم مصادر تمويل أنشطتها في العالم والحروب وما ترتب عنها من عشرات الألف من الأيتام واللاجئين وما يوجهه الإنسان في مواقف الضعف وما استطاعت أن تجنيه المنظمات المسيحية من التسلل عن طريق العمل الاغاثي الإنساني كلها عوامل تجعل تيارا كبيرا من المسيحيين ولا سيما الفئة التي تأملت في نفوسها النزعة الصليبية والتي تري أهمية اجتثاث الإسلام من جذوره تؤيد الحرب في الخليج .
ولسنا هنا بصدد الحديث عن فئة من المسيحيين الجدد ( الإنجيليين العسكريين ) والذين يدفعهم الفكر التوراتي لإقامة إسرائيل الكبرى على تقبل حقيقة ليس فقط قيام حرب… بل وحرب نووية ! لعبة المطامع : يمكن إيجاز هذه اللعبة في الإشارة إلي ما ذكره الكاتب الأمريكي جو زيف بر ويدا في مجلة EIR FEATURE في 20 يوليو 1990 م قبل احتلال العراق للكويت ( بأنة هناك مخطط تشترك فيه حكومات عدة - دول غربية وإسرائيل - بقصد تحقيق عدة أهداف منها - القضاء النهائي على الفلسطينيين ومشكلتهم وخلق أزمة للنفط لرفع أسعار البترول ووضع أولوية استعمال الأسلحة النووية والكيماوية والتي سينظر إليها على إنها حرب سكانية سيكون تأثيرها بشكل خاص كارثة على السكان المدنيين بعد الحرب وسيستخدم الحرب الأهلية في لبنان كأسلوب لتشتيت تلك الأمة لتقليل عدد السكان حيث تنظر تلك الدول إلي تزايد عدد السكان العرب إلي أنه إنذار خطير وكبير - بعد أقل من أسبوع من صدور هذا المقال غزت العراق الكويت !!

ماذا يحقق اليهود من اندلاع حرب الخليج

إن اليهود يستهدفون - في رأي الباحث - من قيام هذه الحرب إقامة إسرائيل الكبرى والتي تمهد لإقامة الدولة اليهودية العالمية والتي تؤدي إليها تلقائيا تحقيق الأهداف الفرعية التالية :
أولا : القضاء على كل القوى العسكرية في العالم وتدمير ترسانتها من الأسلحة والتي كان من أهم دعاتها اليهودي الألماني كيسنجر والذي دعا إلى سياسة الوفاق بين الشرق والغرب وإلي سياسة نزع السلاح في نفس الوقت الذي يحرض فيه بشدة على اندلاع الحرب في الخليج !! كما أن اليهود لم يفتهم أن يشجعوا حركات الإسلام التي تخدم هدفهم لتجريد الدول العربية من السلاح وإلي السعي الحثيث لتفكيك الأحلاف العسكرية ( ناتو ووارسو ) وإلي تفكيك الدول الكبرى ( الاتحاد السوفيتي ) وإلي تشجيع قيام الحرب الإقليمية في القرن الأفريقي وغرب أسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وفي حالة حرب الخليج فإن اليهود يحرضون على المحافظة على إسرائيل في موقع الدول المحايدة في نفس الوقت الذي يحرضون فيه دولا أخرى كثيرة للتورط في الحرب لتحقيق أهدافهم العديدة والتي من أهمها أنهاك الدول المجاورة لها كالأردن أو السودان ليتسنى لها الانقضاض عليها، اما عن طريق دعوات السلام تتدخل كلما وجدت أن بعض الضحايا منهكة بحيث يمكن احتلالها بأدنى الخسائر وتعتبر الأردن والسودان من أبرز أهدافها السهلة ) .
ثانيا : خروج إسرائيل كأقوى قوة عسكرية بعد حرب الخليج تضم أكبر ترسانة من الأسلحة الاستراتيجية والمتقدمة : ووفق نبوءات التوراة فأن إسرائيل ستخرج بعد الحرب العالمية الثالثة منتصرة وستظل تدمر الأسلحة التي غنمتها من الأعداء لمدة سبع سنوات .
ثالثا : القضاء على أكبر ثقل إسلامي سياسي واقتصادي وديني والمتمثل في المملكة العربية السعودية والكويت .
رابعا : بناء هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى : أثناء انشغال العالم بالحرب وإعلان القدس عاصمة أبدية محاولة استغلال الأوضاع التفاوضية وأولويات المصالح للوصول إلي قرار من الأمم المتحدة بإعلان القدس عاصمة إسرائيل .
خامسا : تهديد كيان الولايات المتحدة كقوة عظمى : حيث لا توجد دولة عظمى اليوم تشكل خطرا على إسرائيل وطموحاتها كالولايات المتحدة وإسقاط الرئيس الأمريكي بوش أدارته وقد بدأ الرئيس الأمريكي يتعرض لانتقادات اليهود وازداد انتقادهم له بعد موقف الإدارة الأمريكية من اعتداء إسرائيل علي المسلمين في المسجد الأقصى , وفي الولايات المتحدة هاجم المؤتمر اليهودي الرئيس جورج بوش وسياسة الإدارة الأمريكية وشارك في الهجوم والانتقاد د/ ديفيد كوهين المنتمى ( لحركة السلام الأمريكية ) وستيفن يعقوب رئيس جماعة ( الأمريكيون لحماية إسرائيل ) (1) ولا ريب في أن إسرائيل ستسعى إلي إسقاط بوش كأن تقوم بتزويد العراق بسلاح نووي يوجهه لإبادة جزء من القوات الأمريكية في الخليج مما يضطر الولايات المتحدة لاستخدام أسلحتها الاستراتيجية لأباده العراق مع محاولة اليهود في أمريكا توسيع دائرة الحرب لتشمل دول أوروبية غربية وشرقية وفي مقدمتها الاتحاد السوفيتي ودول عربية أخرى مع محاولة إيصال أحد الأمريكيين من " الإنجيليين العسكريين " لتولي رئاسة الولايات المتحدة لتنفيذ المخطط اليهودي التوراتي .
سادسا : إبادة أكبر عدد ممكن من المسلمين : ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط عن طريق تشجيع الحروب الكيماوية والجرثومية وحتى النووية (2) وتشجيع الحروب والفتن الأهلية والحروب الإقليمية بالأسلحة التقليدية بين الدول العربية بعضها ضد البعض وتوطين اكبر عدد من يهود العالم ولاسيما الاتحاد السوفيتي .
سابعا :السيطرة على السودان : لتحقيق ثلاثة أهداف .
1 - إنشاء حكومة على غرار حكومة (سعد حداد) التي أنشئت في جنوب لبنان يتحكم فيها اليهود على البحر الأحمر ويهددون من خلالها المملكة العربية السعودية في الوقت المناسب .
2 - السيطرة على النيل : لتحقيق هدف استراتيجي دفاعي وهو تهديد مصر عن طريق تحكمها في مياه النيل .
3 - تحقيق هدف أمنى : عن طريق نقل المياه من السودان إلي الأراضي الإسرائيلية التي ستحتلها لاحقا وجعل البحر الأحمر بحيرة يهودية .
4 - التحكم في سلة غذاء العالم : والتي لا تقل أهميتها عن أهمية الذهب في السنوات المقبلة والتي تقع في شمال السودان والسيطرة على الثروات النفطية والتي اكتشفت في السودان وتم تأجيل الإعلان عنها .
5 - تشجيع حرب أهلية في اليمن وإثارة الحرب بين اليمن والسعودية : ليسهل على إسرائيل لاحقا التحكم في مضيق باب المندب لتحقيق هدفها من السيطرة على البحر الأحمر مستغلة يهود اليمن والذين اعتنق الكثير (3) الشرق الأوسط، شامير يحاول توريط واشنطن فى فضية القدس، 18/10/1990م ص6
(5) تطرقت عدة مقالات صدرت قبل أحداث احتلال العراق للكويت عن هذا الأمر، وقد سبق الاستشهاد بها فى الدراسة .
منهم الإسلام بعد قيام دولة إسرائيل في الاربيعنيات كما يشير إلي ذلك الكاتب اليمني عباس الشامي في كتابة ( يهود اليمن ) والذي نشر في عام 1988م كما أن العلاقة بين الشيوعية واليهودية تبين دور اليهود في تكوين اليمن الجنوبي وشقة عن اليمن الشمالي .
ثامنا : تدمير الكويت والعراق ومصر : لم يخدم إنسان إسرائيل ومن ورائها الصهيونية العالمية كما خدمها صدام حسين باحتلال نظامه لدولة الكويت ويبدو أن اليهود يرقصون فرحا إذ أنهم على وشك تحقيق نبوءة التوراة للانتقام مما يسمونه ( الأسر البابلي ) وبيت العبودية الفرعونية وقد استطاع اليهود عن طريق عملائهم في العراق لحرب قد يتعرض فيها شعبها التعيس لمآسي رهيبة بعد توريطها في احتلال الكويت أما مصر فأن اليهود لن يترددوا في تغيير نظام الرئيس المصري حسني مبارك أما عن طريق التخلص من مبارك نفسه عن طريق إرهابيين من غير اليهود الذين يخضعون لتعليمات الموساد كجماعة أبو نضال وأبو عباس أو عن طريق بعض متعاطي المخدرات كما حدث لوزير الداخلية الألماني بعد توحيد الألمانيين حيث استخدمت جهة ما شخصا من متعاطي المخدرات لأداء المهمة أو عن طريق خلق اضطرابات داخل الدولة تجبر الرئيس علي الاستقالة وتسعي إسرائيل إلى إشاعة الفوضى في مصر وإشعال حرب أهلية علي غرار الحرب اللبنانية لاستغلال هده الظروف لاسترجاع سيناء والسيطرة علي قناة السويس بحجة محافظة إسرائيل علي أمن القناة وحرية الملاحة الدولية في منطقة غير مستقرة !!!! أ- تدمير العراق : في التوراة التي كتب اليهود اكثر نصوصها وحرفوها بما يتفق مع نفسيتهم ورغباتهم يقول الإصحاح 34 من سفر اشعيا ( للرب تكون ذبيحة في بصرة وذبحا عظيما في ارض دوم وترتوي الأرض بالدم وتتحول أنهارها زفتا وترابها كبريتا وتصير ترابها زفتا مشتعلا ليلا نهارا لا تنطفئ إلى الأبد يصعد دخانها إلى ابد الآبدين لا يكون من يجتاز فيها ويرثها القنفد والقوق والكركي والغراب ويمتد عليها خيط الخراب ومطمار الخلاء، رؤساؤها وأشرافها يكونون عدما، ويطلع في قصورها الشوك والعوسج فتكون مسكنا للذئاب هناك يستقر الليل ويجد له محلا .
. خراب إلى يوم الدينونة ) وإذا عاد المرء إلى وضع العراق قبل غزو الكويت فانه يفاجأ كيف أن العراق كانت تتمتع بالأرصدة التالية :
ارتفاع معنوية الشعب لتوقف الحرب العراقية - الإيرانية وخروج العراق ولو ظاهرا كدولة منتصرة وتدفق الدعم المالي العربي للعراق والدعم الحكومي والشعبي للعراق عندما تعرضت لحملات إعلانية شرسة من إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة علي اثر إعدام الجاسوس البريطاني وفجأة تغيرت الأمور .
ربما لم يكن هناك دليل على عدم وجود تلك الأيدي الخفية التي غيرت الأمور فجأة ولكن حوار عزيز ورافسنحاني وشامير يؤكد علي أن الأمور تسير وفق ما يريده اليهود لتهيئة الظروف لاندلاع الحرب العالمية الثالثة وأوضح أن اليهود كانوا يدفعون لهذه الحرب بإلحاح برز ذلك واضحا عندما لم يتورع كيسنجر من التحريض على دخول القوات الأمريكية ولو أدى ذلك إلى قتل الأسرى الغربيين وبالطبع لم يفت اليهود أن يبينوا أن تدمير العراق هو الحل لتدمير هتلر وقواته والذي بدا مقنعا لكثيرين بعد احتلاله للكويت وانه فعلا يشكل خطرا علي سلامة الخليج وربما العالم وان التخلص منه اصبح اكثر ضرورة .
كما أن المستشارين الاقتصاديين اليهود في تحليلاتهم لم يفتهم أن يبينوا تبريرات اقتصادية نافعة لتدمير المنشآت النفطية في العراق وان كان من سيئاته خفض الاحتياطي العالمي الا أن هذا الخفض يبرزونه كميزة إذ من شأنه رفع أسعار بترول الاتحاد السوفيتي والذي يعانى حتى وقت قريب من ارتفاع تكلفة إنتاج البترول - قبل احتلال الكويت - إذ ستتمكن من بيع كميات كبيرة من النفط وبالتالي يحصل على العملات الصعبة اللازمة لتنمية بلاده .
ب - تدمير الكويت :
يقدر سكان الكويت الأصليين بـ 600.000 كويتي ويقدر عدد الفلسطينيين بنفس العدد 600.000 فلسطيني وتعتبر الكويت هي الدولة الثالثة بعد فلسطين المحتلة والأردن التي تضم اكبر عدد من الفلسطينيين في العالم وان اليهود يخططون لتدمير الكويت وإبادة الفلسطينيين وجعل الكويت فرنا ضخما لحرق الفلسطينيين وإخوانهم من الكويتيين .
جـ - تدمير مصر :
في الإصحاح 43 من سفر أشعيا تورد التوراة النبوءة التالية :
( أ ) (هيج مصريين علي مصريين فيحارب كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه مدينة مدينة ومملكة مملكة وتراق روح مصر داخلها وتضيع مشورتها فيسأل كل واحد العرافين والتوابع والجن وأغلق على المصريين في يد حاكم قاس فيتسلط عليهم .
وتجف المياه من البحر ويجف النهر وتنتن الأنهار وتضعف السواقي ويتلف الزرع وتجف الرياض والحقول علي ضفاف النيل .. والصيادون لا يجدون صيدا .. وكل من يلقى بشص إلى النيل ينوح، … ويكتب كل عامل بالأجرة .
أين ذهبت حكمة فرعون وماذا قضى "رب الجنود " على مصر .
لقد ألقى الرب عليها روحا شريرة أوقعت مصر في ضلال وأضلت أبناءها فأذ هم يترنحون كالسكران في قيئة فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب .
في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء ترتعد وترتجف من رب الجنود وهو يهزها ).

لماذا تدمير العراق ومصر ؟

تقول التوراة في الإصحاح 34 من سفر أشعيا " ان انتقام الرب من أجل دعوى صهيون "
ويرى اليهود أن تدمير مصر بثقلها السكاني هو الحل النهائي لأي مواجهة عسكرية مستقبلية مع مصر إذ أن اليهود يدركون إن انتهاكهم لاتفاقية كامب ديفيد وتدميرهم للمسجد الأقصى لابد وأن يدفع بالمصريين لخوض حرب أخرى ضد إسرائيل إن آجلا أو عاجلا ولا ينسي اليهود أن العدو التقليدي لهم في مواجهتهم العسكرية في الأعوام 1956 م - 1967 م - 1973 م هي مصر العربية المسلمة .
تاسعا : تدمير اليابان والصين : وذلك بتهيئة الظروف بدخولهم في حرب مدمرة وقد تدخل دول مثل كوريا وفيتنام وإندونيسيا في تحالفات .
عاشرا : السيطرة على ألمانيا الموحدة : المتتبع للأحداث يلمح السعي المتواصل لليهود لنقل مركز ثقلهم من الولايات المتحدة إلمانيا الموحدة لتكون القوة التي تسخر لتهديد الدول الأوروبية والولايات المتحدة في حالة مقاومتهم للنفوذ اليهودي في العالم ويبدو أن نفس السيناريو الذي نجح فيه اليهود في القضاء على الخلافة العثمانية والسيطرة عن طريق اليهود الأتراك على تركيا وفصلها عن العالم الإسلامي يسعى لتكراره اليهود على ألمانيا الموحدة في أوروبا وينبغي هنا الإشارة إلى أن الخلية السرطانية الشيوعية التي نمت في ألمانيا الشرقية وزرعت الآن في الجسم الألماني الموحد سيكون لها أكبر الأثر في تحقيق هدف حكومة العالم الخفية حيث يتغلغل اليهود في أكثر المراكز الحساسة في ألمانيا الشرقية ولعل من ابرز ما نتجت عنة الصفقات السوفيتية الإسرائيلية السرية التعاون الأستخباراتي بين إسرائيل والسوفيت وأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية والشخصية التي ستلعب دور رئيسي في هذا التنسيق الاستخباراتي هو ماركس وولف الرئيس السابق للعمليات الخارجية لمخابرات ألمانيا الشرقية

نهاية الولايات المتحدة
وقيام الحكومة اليهودية العالمية

ليست مصادفة ان انهيار الامبراطوريات العظمى فى العالم صاحبها فى نهايتها ازدياد النفوذ اليهودى وتغلغل فى كافة المراكز السياسية والاجتماعية والحضارية يستغله اليهود للقفز الى مناطق اخرى فى العالم وتستخدم اليوم الولايات المتحدة كاخر دولة عظمى تسبق قيام الدولة اليهودية الكبرى التى تحكم العالم وكما بدا هذا القرن بسقوط الخلافة العثمانية والامبراطورية الروسية والذى توجه اليهود بخروج بريطانيا منتصرة وبفوز اليهود بوعد بلفور، كانت فرنسا وإنجلترا فى ذلك الوقت اعظم قوتين فى العالم فجعل وايزهوايت هدفه الاول والمباشر إنهاك هاتين الدولتين وتحطيمهما من الداخل حتى يتسنى للنوارانيين التسلل اليهما ثم السيطرة عليهما، ولعل الخطة نفسها بدأت ضد الاتحاد السوفيتى وستتلوها الولايات المتحدة بعد أن بدأت بوادر دخول الولايات المتحدة فى حرب تعتبر أصوات اليهود الأمريكان وفى مقدمتهم كيسنجر من اكثرها مناداة ولو أدى ذلك الى القضاء على الرهائن بصفة عامة من الجويم (غير اليهود) وفى ازمة الخليج نلمس ونحس تحرك تلك اليد الخفية التى تدفع امريكا والعالم للحرب العالمية الثالثة فقد ظهر فىالصحف الامريكية كما اذاعت صوت امريكا يوم 17/09/1990م - 28 صفر1411هـ ان الراي الامريكى منقسم حيث يرى بعض الامريكان ان اسرائيل هى المستفيد من قيام الحرب وهى التى تدفع الاطراف كلها للحرب وستكون خسارةامريكا بفقد بعض ابنائها وغرقها فى الديون وكساد اقتصادها، ويحرض اليهود امريكا للدخول فى الحرب للاتى:

يجب على امريكا حماية مصالحها الاقتصادية بتأمين مصادر النفط وفى حقيقة الامر ليس هناك مايهدد امريكا فى هذا الامر فهى تنال ماتريد من المواد البترولية بكل سهولة من العراق وانه لا يمانع من بيع نفطه لامريكا.
على امريكا وقف مد الاصوليين الاسلاميين والذى يصوره اليهود بأنه العدو الحقيقى للغرب ولابد من التصدى لذلك العدو الذى يهدد العالم المسيحى مع ان وصف الاصوليين فى الغرب يعنى الاسلام والمسلمون الذين يسعون بامكانيات محدودة للدفاع عن دينهم فى ظل الحملات الصليبية والصهيونية الشرسة، وليس هناك اتفاق بينهم على عداوة للغرب بقدر ماهو غضب من اهانة مشاعرهم الدينية والتى غالبا ما تاتى من العلمانيين فى بلادهم بنفس القدر وربما اكثر الذى ياتى من الاعداء الخارجيين.
اقناع امريكا بانه وفقا لتنبوءات مستر نوستراس داموس الافضل التصدى لذلك العربى الذى سيدمر واشنطن بصواريخه مالم يحارب من الان ويهزم. ويستفيد اليهود من تلك الحرب المدمرة الطاحنة بين المسلمين والمسيحيين بتوليد روح صليبية فى نفوس الغربيين ضد المسلمين مما يؤدى الى طرد المسلمين من اوروبا كما يولد روح الكراهية بطرد المسيحيين من العالم الاسلامى ويكون نتيجة ذلك ضعف العالم الاسلامى.
وهكذا نجد امريكا اليوم تسيرالى نهايتها وكأن الامريكيين فى خضم سيطرة اليهود على الاعلام الامريكى نسوا تحذير بنيامين فرانكلين للامريكان (انكم ان لم تبعدوا اليهود نهائيا فلسوف يلعنكم ابناؤكم واحفادكم فى قبوركم) وبالطبع لم يسمع الامريكان.


التغلغل فى المجتمع والاقتصاد الامريكى:


يقول جون .ف.هيلان فى 24 حزيران1924م (ان وول استريت مقر للمشاريع والمؤمرات السياسية والمالية للسيطرة على كل شئ من خبز الناس الذى يأكلون الى ملابسهم التى يلبسون ففى وول استريت لايعبأ اصحاب البنوك الدولية يضاعفون الذهب للقلةالمسيطرة عليه ويحركون قادة الاحزاب ويسمون المرشحين لوظائف الدولة ويستغلون جيش الولايات المتحدة واسطولها لتحقيق اهدافهم الشخصية ومطامعهم الذاتية مثلما تلعب يد القدر بلا رحمة بأطفال الرجال؟) وول استريت هو سوق المبادلات النقدية وشراء الاسهم - البورصة - فى نيويورك ويسيطر عليه اليهود.
كما صرح جون ف. هيلان فى 26 اذار1922م فى شيكاغو (ان الخطر على جمهوريتنا هو <الحكومة الخفية> فى كالاخطبوط الذى التف على كل مدينة وولاية وقيادة هذا الاخطبوط مجموعة صغيرة قوية من ارباب البنوك يعرفون عموما <بأصحاب البنوك العالمية> وهم الذين يسيرون حكومتنا لغاياتهم الانانية).
هذا وينبغى لكل قارئ للانجليزية ان يقرأ كتاب (اليهودى العالمى) لهنرى فورد الذى نشرته THE DEAR BORN INDEPENDENT ففى هذا الكتاب صورة مرعبة لاتنكر لنشاط اليهود فى الولايات المتحدة.
يقول فورد فى الجزء الثانى من الكتاب (كم عدد اليهود فى الولايات المتحدة؟ لا مسيحى يعرف… من الصعوبة بمكان ان يحصل شخص واحد على اذن دخول الى الولايات المتحدة اذا كان المانيا او روسيا بيد ان اليهود يدخلون بالالاف دونما عقبات تعترض طريقهم وخلافا للقوانيين المرعبة كأنه جيش متحرك انجز مهمته فى اوروبا باخضاع تلك القارة ونقل اعماله الى امريكا).
وكشف التقرير المهم لهنرى فورد فى 8،15،22 تشرين الاول1921م كيف ان اليهود الفرنسيون اقروا اللواء بنيدكت ارنولد بالخيانة، ان فروع الفرانك الاربعة فى الولايات المتحدة قامت تماما بما تقوم به الروتشيلديين الاربع الان فى اوروبا على نطاق واسع يقول السيد/ فورد (ضع يدك على الخمسين الاكثر ثراء بين الممولين اليهود الذين يدبرون الحروب ابتغاء الربح وسوف تتوقف الحروب) واما عن التغلغل اليهودى اليوم فى القطاع العسكرى والسياسي فان الامثلة التى ذكرها النائب الامريكى بول فندلى فى كتابه (من يجرؤ على الكلام) تبين بوضوح قوة اللوبي الصهيونى واثره الخطير على سياسات امريكا الداخلية والخارجية.
وهذه الاشارات العاجلة تكفى لفتح اعيننا على مايجرى اليوم فىالخليج وما يمكن ان يعود على اهداف الصهيونية من وراء اشعال هذه الحرب واذكائها لتأكل الاخضر واليابس ولتضعف كل من الغرب وامريكا على السوا وربما امتد اوارها الى بقية دول العالم الذى سيخرخ منها ضعيفا محطما ليعطى اسرائيل الفرصة السانحة التى تنتظرها للسيطرة على دول العالم لتحقيق حلمها فى مملكة داود لكن اليهود استطاعوا ان يحققوا انتصارا اكبر اذ تغلغلوا فى الاديان الامريكية بشكل خطير جدا وحولوها الى (ديانة سياسية عسكرية).

التغلغل الدينى (السياسي والعسكرى) فى الولايات المتحدة:
يسيطر اليهود اليوم على اكثر من 50 مليون امريكي مسيحى يؤمنون تماما بنبوءات التورااة التى يحرفها اليهود باستمرار وفق مطامعهم وانه خلال السنوات القليلة القادمة سيأتى المسيح المنتظر والذى يشترط قبل قدومه قيام حرب عالمية ثالثة ونووية مدمرة يذهب ضحيتها اكثر من ثلثى سكان العالم وفى مقدمتهم (العرب المسلمين والسوفيات) والذين يوصفون باعداء المسيح ومن ابرز الشخصيات الامريكية المروجة لهذه النبوءات جيرى فولويل زعيم جماعة الاغلبية الاخلاقية والذى يؤكد من خلال شبكة الكنسية المرئية والمسموعة باستمرار ان (اعادة تأسيس اسرائيل عند المسيحيين الاصوليين هو ايفاء بالنبوءات ويتوجب على كل امريكى بذل كل جهد ممكن لضمان الدعم الكامل لاسرائيل) ويكتفى فولويل بالحدود الجغرافية الحالية لاسرائيل بما فيها الضفة الغربية وغزة والجولان بل يطالب بامتداد اراضيها من الفرات الى النيل حيث نجد فى الاصحاح 15 فى سفر التكوين فى التوراة "كل مكان تدوسه بطون اقدامكم يكون لكم من البرية ولبنان من النهر نهر الفرات الى البحر الغربى تكون تخدمكم، وقد اختارك الرب لتكون شعبا خاصا فوق الشعوب الذين على وجه الارض" بل ان جيرى فولويل فى برنامجه اليومى (ساعة من انجيل زمان) فى صيف 1982م اثناء غزو اسرائيل للبنان يذهب ابعد من ذلك حيث يقول "يذكر سفر التكوين من التوراة ان حدود اسرائيل ستمتد من النيل الى الفرات وستكون الارض الموعودة هى العراق وسوريا وتركيا والسعودية ومصر والسودان وجميع لبنان والاردن والكويت" (1) ولهذا لم يكن مستغربا مانشرته صحيفة ابديعوت حرنوت فى نفس الفترة تقريبا عن خطة شارون لغزو الخليج واحتلال الكويت، كما يؤكد فولويل باستمرار ان دعم والتزام الولايات المتحدة الامريكية باسرائيل مبنى على (اعتبارات اخلاقية وروحية وتاريخية وامنية) وجدير بالذكر ان القس فولويل يبث برنامجه التلفزيونى (ساعة من انجيل زمان) بشكل يومى لمدة ساعة ويذاع من خلال 392 محطة مرئية و 500 محطة مسموعة وحسب زعم جيرى ان برنامجه يجتذب مابين 17 الى 25 مليون شخص (2). وهؤلاء المسيحيون ذوو العقلية اليهودية يؤمنون بعدم الفصل بين الدين والسياسة وان الله قد سخر امريكا بامكانياتها السياسية والاقتصادية والعسكرية لخدمة اسرائيل استعدادا لاستقبال المسيح المنتظر مما يجعل هذه الفئة الدينية اكثر تاثيرا من الفئة لبروتستانتية والكاثوليكية حيث انها تدخل الانتخابات الامريكية رافعة شعاراتها الدينية وكأن لها الاثر الكبير فى فوز الرئيس الامريكى ريجان ، ويحتل اتباعها مراكز خطيرة فى الدولة حتى ان الرئيس الامريكى ريجان لم يتردد فى اعلانه ايمانه بقيام حرب نووية وفق نبوءات التوراة وقد ذكرت الكاتبة الامريكية جريس هلسل فى كتابها النبوءة والسياسة (الانجيليون العسكريون فى طريقهم الى الحرب النووية) بانه وفق دراسة لمؤسسة نلسن نشرته فى اكتوبر 1988م ان 61 مليون امريكى يستمعون لمبشرين من طائفة الانجيليين العسكريين والذين يؤكدون على حتمية قيام الحرب النووية العالمية الثالثة والتى سيكون المسلمون والسوفيات من اهم ضحاياها (1).

الملاحق

ملحق رقم (1)
جذور المؤامرة اليهودية العالمية فى العصر الجديد
شاءت ارادة الله ان تنكشف مؤامرة الشر فى سنة 1784م حين وقعت وثائق المؤامرة والادلة القاطعة على وجودها وخفاياها فى حوزة الحكومة البانارية.. وتفصيل القضية ان ( ادم وايزهوايت) احد رجال الدين المسيحى واستاذ علم اللاهوت فى جامعة (انجول شتات) الالمانية قد ارتد عن المسيحية واعتنق الالحاد وتقمصته روح الشر بشكل خبيث وفى عام 1770م اتصل به كبار المرابين اليهود فى المانيا ووجدوا فيه ضالتهم وكلفوه بمراجعة بروتوكولات حكماء صهيون القديمة واعادة تنظيمها على اسس حديثة الغاية منها وضع خطة للكنيس الشيطانى ليسيطر على العالم عن طريق ترصد عقيدة الالحاد والشر على البشر جميعا او على الاصح على من تبقى منهم حيا فى حالة نجاح المؤامرة القاضية بتدمير المجتمعات والشعوب والامم واثارة المجازر والمذابح وتفجير الثورات واقامة الانظمة الارهابية الدموية وتخريب الحكومات القائمة على مبادئ الخير والعقائد الانسانية الصحيحة.
وقد انهى وايزهوايت مهمته خلال عام 1776م وذلك باعداد المخطط الدموى الوحشى الذى رسمه والذى ضمنه النقاط التالية:-
1 تدمير جميع الحكومات الشرعية وتقويض الاديان السماوية كافة.
2 تقسيم الجويم (والجويم هو اللفظ الذى يطلق اليهود على غيرهم من الشعوب- نصارى ومسلمين وغيرهم-) الى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها بشكل دائم حول عدد من المشاكل التى تتولى المؤامرة توليدها واثارتها باستمرار ملبسة اياه ثوبا اقتصاديا تارة واخر اجتماعية وثالثة سياسية ورابعة عنصرية وخامسة دينية……..الخ.
3 تسليح هذه المعسكرات ثم تدبير حادث فى كل مرة يكون من نتيجته ان ينقض كل معسكر على الاخر حتى يفنى بعضهما بعضا.
4 بث سموم الشقاق والنزاع داخل البلد الواحد وتمزيقه الى فئات متناحرة واشاعة الحق والبغضاء بين ابناء البلد الواحد حتى تتقوض جميع مقومات المجتمع الدينية والاخلاقية والمادية.
5 الوصول بصورة تدريجية الى النتيجة المرجوة بعد ذلك كله وهى تحطيم الحكومات الشرعية والانظمة الاجتماعية السليمة وتهديم الدين والاخلاق والفكر والكيانات القائمة عليها المجتمعات تمهيدا لنشر الفوضى والكفر والفسق والارهاب والالحاد.
ولم يقتصر دور وايزهوايت على رسم مخطط المؤامرة العالمية هذا بل انجز مهمة اساسية اخرى هى تنظيم المخطط الماسونى الذى كلف بقيادته وتنفيذ خططه والاشراف عليه باسم جماعة حكماء بنى صهيون الذين يطلق عليهم حاخامات لكنيس اليهودى اسم (النورانيين) وقد لجأ وايزهوايت الى الكذب كغطاء ظاهرى ليستر حقيقة تحركاته وطبيعة المنظمة التى يقوم بقيادتها فادعى ان هدفه منها هو العمل على "تكوين حكومة عالمية واحدة مؤلفة من الاشخاص ذوى الطاقات الفكرية الكبرى ومن يتم الاتفاق على عبقريتهم وتفوقهم" (وهو نفس ما تمارسه نوادى الروتارى والليونز اليوم). وقد تمكن فيما بعد من تنفيذ الخطوة التالية وهى تاسيس "المحفل الماسونى الرئيسى" الذى عرف باسم "محفل الشرق الاكبر" وجعله مركزا يستقطب اليه الجمعيات الماسونية فىالعالم ويسيرها حسب مشيئته.
أساليب تنفيذ المؤامرة
لم يكتف وايزهوايت بكل ماتقدم بل اشترك مع الزبانية الاخرين من كبار احبار الكنيس اليهودى واقطاب المرابين العالميين فى وضع اسلوب مدروس لتنفيذ المخطط. ونشير الى الخطوط العامة للمؤامرة التى استوجبت على منفذيها وورثتهم عبر عصور التاريخ ان يتخذوها منهجا للعمل وهى كما يلى:
1 استعمال الرشوة بالمال واستخدام الفساد والجنس دون أي وازع بما فى ذلك الشذوذ الاخلاقى فى سبيل الوصول الى الاشخاص الذين يشغلون المراكز العلمية او الاقتصادية او السياسية حساسة فى المناطق التى تصبح هدفا للمؤامرة.
2 يجب على النورانيين واعوانهم ممن يعملون كاساتذة فى الجامعات او المعاهد العلمية ان يوجهوا اهتمامهم بصورة خاصة الى الطلاب المتفوقين عقليا والمنتمين الى اسر محترمة ليعملوا على تشريبهم روح الالحاد شيئا فشيئا وقتل المبادئ الاخلاقية والروحية والوطنية فى نفوسهم وغرس عقلية الاستهتار بالقيم والمثل العليا فى افكارهم.
3 وجوب تكليف كل من يقع فى شباكهم من الطلاب واصحاب المراكز الحساسة بتوسيع نطاق الخلايا والشبكات واحكام تمركزها فى المجالات الاعلامية كافة من صحافة واذاعة وتلفزيون.
4 يركز البند الرابع على اهمية السيطرة على اجهزة الدعاية والصحافة والاعلام.
وقد قام كاتب من اتباع وايزهوايت اسمه تسفاك من اصل المانى بتبويب وتنسيق مخططات على شكل مجلد منتظم جعل تسفاك عنوانه (المخطوطات الاصلية الوحيدة) واصبح هذا الكتاب منذ ذلك الوقت دستورا ومنهجا لمؤامرة الشر الالحادية وفى عام 1784م ارسل المحفل الماسونى نسخة من هذا المجلد الخطير مع مبعوث خاص الى مجموعة النورانيين الذين كان قد اوفدهم الى باريس لتدبير الثورة فيها وبينما كان يجتاز منطقة (رايت سيون) بين فرانكفورت وباريس تعرض لحادث ادى الى موته مما دعا رجال الامن التحقيق فى مصرعه محين فتشوا جيوبه وجدوا هذه الوثائق التخريبية الخطيرة فى حوزته فسلموها الى السلطات المختصة فى حكومة باناريا التى تتبع لها المنطقة التى وقع فيها الحادث…
درست الحكومة البانارية الوثائق المذكورة بعناية تامة فكانت مفاجأتها الكبيرة مما جعلها تبادر بارسال امرها الى قوات الامن باحتلال المحفل الماسونى الاكبر الذى كان وايزهوايت قد اسمه مؤخرا باسم محفل الشرق الاكبر كما داهمت منازل عدد من النورانيين الذين وجدت اسماؤهم فى الوثائق وعثرت فى هذه المنازل على وثائق اخرى اضافية وضحت فيها الخطة الكاملة للمؤامرة وادركت الحكومة البانارية مدى الخطر المحدق بالعالم اجمع فعمدت الى نشر تفاصيل المؤامرة ومضمون المكتشفات فى وثيقة رسمية اصدرتها عام 1788م (الكتابات الاصلية لمذهب وتنظيم النوارنيين) وارسلت نسخة منها الى كبار رجال الدولة والكنيسة ولكن نفوذ النوارنيين وتغلغلهم مكنهم من خنق هذه القضية وطيها تحت ستار الصمت.
استخدم النوارنيون اعمال البر والاحسان قناعا لتغطية نشاط الجمعيات الماسونية وامتدوا الى قلب هذه الجمعيات شيئا فشيئا وحين باشروا التغلغل فى الماسونية الانجليزية حاولوا استجلاب احد اقطابها الى جانبهم وهو سير روبنسون استاذ الفلسفة انذاك فى جامعة اسكوتلندا- فدعوه لزيارة الدول الاوروبية حيث عهدوا عليه بنسخة من مخططات وايزهوايت وحاولوا اقناعه بان هدفهم هو انشاء ديكتاتورية خيرة تسيطر على العالم…. بيد ان الشك داخل نفس روبنسون فى حقيقة نواياهم ولم ييلبث الشك ان تأكد بعد انفجار الثورة الفرنسية عام 1789م وتحقق لديه مدى سيطرة محفل النورانيين على رجال الدولة والكنيسة فى فرنسا فادرك الخطر الذى سيحيق بانجلترا وعمد صراحة الى درء الخطر عن طريق نشر كتاب مفصل عن المؤامرة سماه (البراهين) بيد ان هذا النذير لم يلق سوى التجاهل بسبب نفوذ النورانيين.
وفى امريكا شعرالمستر جون كونيس ادمز الذى كان المرشح القوى لرئاسة الجمهورية بحقيقة هذه المؤامرة والمناورات وبالدور الذى لعبه جفرسن بالنسبة للمحافل الماسونية التى اخذ يستخدمها لاغراض تخريبية ولخدمة مارب النورانيين فكتب ثلاثة كتب الى صديقه الكولونيل (وليم ستون) شارحا فيها كل هذه الحقائق ولاتزال الكتب محفوظة فى مكتبة (روتنبرج سكوير) بمدينة فيلادلفيا.
كما قام الكابتن (وليم مورجان)بتنبيه الراى العام الامريكى عموما الى الخطط المبيته من قبل النورانيين ولما شعر النورانيون بخطره عليهم كلفوا احد اجرانهم وهو انجليزى اسمه ريتشارد هوارد باغتياله.

ملحق رقم (2)
وثيقة جون ردكليف
1-(لقد وكل اباؤنا للنخبة من قادة يهوذا امر الاجتماع مرة على الاقل كل قرن حول قبر استاذنا الاعظم الرابى المقدس سيمون بن يهوذا الذى تعطى تعاليمه للصفوة من كل جيل سيطر على جميع العالم وسلطة على نسل يهودا).
2-(منذ قرون عديدة حارب حكماؤنا الصليب شجاعة وعزيمة لاتغلبان وان شعبنا يخطو شيئا فشيئا نحو القمة ، وفى كل يوم تزداد قوتنا).
3-(منذ اللحظة التى نصبح فيها المالكين الوحيدين للذهب فى العالم فان القوة الحقيقية تصبح ملك ايدينا وعندئذ نحقق الوعود التى قدمت لابراهام).
4-(الذهب اعظم قوة فى عالم الثراء انه قوة وفى نفس الوقت هبة، انه يؤمن جميع انواع السعادة التى يتمناها المرء ويشتهيها وهنالك يكمن السر، وعمق المعرفة بالروح ان نحكم العالم، هنالك نملك المستقبل).
5-(كانت القرون الثمانية عشر الماضية لاعدائنا ، ولكن القرن الحالى والقرون المقبلة ستكون لنا ويجب ان تكون لنا نحن شعب يهودا ومن المحقق انها ستكون لنا لان عصور الاضطهاد والعذاب والعهود السود المؤلمة التى تحملها شعب يهوذا بصبر وشجاعة قد مرت بسلام. وشكرا لتطور المدنية بين المسيحيين وتقدمها وهذا التقدم هو الدرع الذى نختبئ من ورائه لنعمل بثبات وبسرعة خاطفة من اجل ازالة الفجوة التى مازالت تفصلنا عن غاياتنا النهائية).
6-(التجارة والمضاربة مصدرا ربح عظيم فلايصح خروجهما من ايدينا، علينا ان نستولى على احتكارات الخمور والحبوب والرقيق وتجارة المواد الغذائية لنتحكم فى بطون الجناتيل -يعنى الكفار- غير اليهود).
7-(اذا كان"الذهب" هو القوة الحقيقية الاولى فان "الصحافة" هى القوة الثانية ولكن الثانية لاتعمل من غير الاولى فعلينا بواسطة الذهب ان نسيطر على الصحافة وان نبذل المال لمن نجد نفوسهم مفتوحة لتقبل الرشوة وحينما نسيطر على الصحافة نسعى جاهدين الى تحطيم الحياة العائلية والاخلاق والدين والفضائل).
8-(شعبنا مؤمن محافظ متدين ولكن علينا ان نشجع الانحلال فى المجتمعات غير اليهودية فيعم الفساد والكفر وتضعف الروابط الاسرية التى تعتبر اهم مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرة عليها وتوجيهها كيفما نريد).
9-(علموا ابناء يهودا هذه التعاليم والمبادئ التى ستجعل شعبنا شجرة عظيمة مثمرة يحمل اعضاؤها ثمار السعادة والرخاء والقوة والثراء).
ان كل مثقف واع يدرك كم نقطة من هذه النقاط قد تحققت والى أي مدى نجحت الحكومة الخفية فى تحقيق اهدافها وانها تمضى وفق بروتكولات صهيون.