صفحة المعلومات للعرب في المانيا
Redaktion & Gestaltung: A.M@nsour

ما بعد العولمة : التحول الجديد في النمط الإمبريالي بعد 11 ايلول
بقلم : د. هشام البستاني

بعد انقشاع الغبار الذي غطى نيويورك وواشنطن وآسيا الوسطى بعد انهيار برجي مركز التجارة العالمي وجزء من البنتاغون، وبعد أن نفض الناجون والسياسيون عن انفسهم صدمة المفاجأة والأصابة المباشرة لمراكز العمليات الرئيسية المسؤولة عن تعزيز الهيمنة الأمريكية حول العالم بسياقيها الاقتصادي والعسكري، بانت ظواهر كثيرة جلية وواضحة للعيان، وإن حاول بعض مهندسي تزوير الإعلام بآلياتهم -التي أشار إليها بريجنسكي في سياق وصفه لل (Tittytainment) (1)- ضبط ايقاع الناس على تانغو الادارة الامريكية. ساستعرض تاليا بعض هذه الظواهر في تناول نقدي منتهيا الى خلاصة تستقرأ بعض ملامح التحول الجديد للامبريالية.

اولا : الايدولوجيا النيوليبرالية بالقوة العسكرية المباشرة
أن الحرب ضد "الإرهاب" ليست حرباً "أخلاقية" أو مبدئية أو حرباً ضد "الشر" Evil (وهو المصطلح ذو البعد الديني/الاجتماعي العميق في دول الشمال)، بل هي استكمال لوضع اليد الإمبريالي على العالم بشكل مباشر هذه المرة، ودون رتوش. انها حرب فرض النيوليبرالية بقوة السلاح.

فالولايات المتحدة، المركز الإمبريالي الأعتى والاقوى على الصعد كافة، تمركزت عسكرياً في جميع أركان الأرض بصورة فعلية، فيما عدا منطقة آسيا الوسطى، تلك المنطقة التي استعصت على التواجد الأمريكي العسكري المباشر لعدة اعتبارات أهمها التوازن الاستراتيجي مع قوى عظمى سابقة (الاتحاد السوفيتي-روسيا لاحقاً) وشبه عظمى (الصين) وإقليمية مؤثرة (إيران والهند والى حد ما الباكستان) وهي قوى في اغلبها معادية بشكل أو بآخر للولايات المتحدة، فكان لابد هنا من اعادة الحسابات (او خلطها بمعنى ادق) ضمن الظرف المعطى، لتأمين احتلال امريكي ترضى عنه جميع الاطراف (ولو بصورة اولية)، وباستعمال آليات بدائية(2) هي الرشوات السياسية والمالية المدفوعة او المؤجلة (روسيا- قضية الشيشان، إيران-قضية القضاء على طالبان، الهند-إضعاف الدور الباكستاني الإقليمي ومسألة كشمير، الباكستان- قروض ميسرة ومنح مالية..). هكذا أحكمت أمريكا قبضتها على العالم فيما يشبه حزاماً نارياً، حيث تملك الآن قواعد وحاملات طائرات من المحيط الهادي إلى اوروبا وتركيا إلى الخليج العربي ودول الجزيرة إلى الباكستان والجمهوريات السوفيتية الجنوبية السابقة إلى كوريا الجنوبية إلى اليابان.

الآن تملك الولايات المتحدة المرونة الكافية وقوة النار "لتأديب" أي دولة أو مجموعة خارجة عن إرادتها بل وحتى عن مفاهيمها السياسية والأيدولوجية، وهي ضرورة تحتمها السياسات النيوليبرالية التي تفرضها امريكا على بقية العالم من خلال صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية.

ثانيا: النفط مرة اخرى
في مواجهة مراكز إمبريالية أخرى صاعدة مثل اليابان وألمانيا، كان من المتوجب السيطرة على احتياطات النفط الكبيرة "الحرة نسبيا" الموجودة في منطقة بحر قزوين، وهي احتياطات يقول الخبراء إنها تضاهي الاحتياطات الموجودة في منطقة الخليج العربي. ومن المعروف تماماً ما يمثله النفط للعالم الصناعي، وربما كانت هذه المسلمة البسيطة هي ما استدعى ألمانيا واليابان تحديداً لتعديل قوانينهما للسماح لقوات بلديهما للمشاركة في عمليات عسكرية خارج أراضيهما، وذلك تمهيداً لانضمامهما إلى الحملة العسكرية الأمريكية/البريطانية في آسيا الوسطى، وهذا استغلال سياسي وبعد نظر حاد من قبل الدولتين المهزومتين في الحرب العالمية الثانية، وهما تستعدان (ربما بعد قرن أو اكثر) لاستلام قيادة الإمبريالية في العالم عبر التحرر من شروط الهزيمة السابقة المقيدة لهما عسكرياً، والتحول الى اخذ دور عسكري مباشر في المنظومة العالمية المتجددة باستمرار.

ثالثا: من احتلال الاراضي الى احتلال المفاهيم
استطاعت الولايات المتحدة ان "تشرعن" مسألة "الدول المارقة" (أي الخارجة عن إملاءات بيت الطاعة الأمريكي) عن طريق فرض تعريفها وسياستها حول هذه الدول كمفهوم دولي لل"إرهاب"، وانساقت الدول تحت تأثير الغضبة الأمريكية و/أو الحسابات التكتيكية إلى الموافقة المطلقة على التعريف/السياسة.

لقد تعلمت الولايات المتحدة دروساً كثيرة خلال مسيرتها العدائية تجاه العالم، فكما مثلت لها هزيمة فيتنام نهاية حقبة التدخل العسكري التقليدي المباشر في أراض مجهولة، وكما دشن العدوان على ليبيا نهاية حقبة التدخل الأمريكي المنفرد على دولة بعينها، فان العدوان الأمريكي على العراق كان بداية السياسة الأمريكية الجديدة القاضية باشراك قطاعات واسعة من المجتمع الدولي (30 دولة) في الجريمة، تلاها فرض مشاركة العالم أجمع بالعدوان (حالة أفغانستان الحالية) وذلك في نقلة نوعية غير مسبوقة لآليات حركة الإمبريالية في العالم، ادت بها الى "عولمة" المفهوم بالقوة(3).
فانت اما مع الحرب على "الارهاب" (بالتعريف الامبريالي) او ستحل عليك لعنة اميركا ومن معها. ولنا ان نتخيل ما سيحدث (وسيحدث!) ان قررت الامبريالية فرض جميع مفاهيمها الاخرى على العالم بالقوة.

رابعا: الامبريالية اولا، الامبريالية اخيرا
يكشف جيمس بتراس (James Petras)، أستاذ علم الاجتماع في جامعة Binghampton بنيويورك، في مقال نشر على موقع لجنة دعم القضايا العربية في إسبانيا بتاريخ 4/11/2001(4) حقائق فظيعة فيما يخص أحداث 11 ايلول، وتنسجم كلها مع ما ذهبنا إليه أعلاه. يطرح المقال فرضيات هامة يعززها بالأدلة فمثلاً: "ان انفجار مشاعر الحرب في واشنطن [يقصد الإدارة الأمريكية] ربما كان له علاقة ب "نوعية الضحايا (quality) ومقدار تأثيرهم على الأسواق المالية العالمية، لا بعدد هؤلاء الضحايا (quantity)" حيث ان الكثير منهم كانوا من المحللين وراسمي السياسات المالية والمضاربين…الخ.

وبناءاً على إحصائيات الصليب الأحمر الأمريكي، فان عدد الضحايا الفعلي هو 2563، 40% منهم من جنسيات أجنبية، أي أن عدد الضحايا الأمريكيين الفعلي هو 1500 مواطن تقريبا، ويرى بتراس ان الرقم المبالغ فيه (4964) الذي نشره مسؤولي نيويورك كان فقط لابتزاز الحكومة الفدرالية لصرف المزيد من الإعانات لاعادة بناء القطاع التجاري في نيويورك [وليس لجهود الإغاثة! حيث يذكر المقال بحادثة إضراب رجال الإطفاء بعد شهرين من الهجوم نتيجة لخفض الميزانيات المخصصة لهم للإنقاذ، وهو الامر الذي أدى الى تقليص أعدادهم في الموقع، مما استدعى تدخل الشرطة لقمع الاعتصام، واستدعى تحويل رجال الإطفاء من أبطال غير مسبوقي الشجاعة في بداية الاحداث، الى حفنة من خارقي القانون كما يقول رودلف جولياني عمدة نيويورك!!] ولهذا فان كاتب المقال يطرح تساؤلاً/استنتاجاً مؤداه إن إعلان الحرب لم يكن مبنياً على عدد الضحايا المدنيين القليل بل على المحتوى السياسي/الاقتصادي لمركز التجارة العالمي والبنتاجون.

ويرى الكاتب إن الإدارة والاعلام الأمريكيين "تلاعبوا بالمأساة الإنسانية [التي تعرض لها مواطنو نيويورك] لإزاحة التركيز عن البعد الاقتصادي والعسكري للصراع…وعندما اصبح الضحايا غير مجديين كدعاية سياسية Propaganda لصالح الحرب، تم التخلص منهم ليصبحوا طوابير خارج مكاتب البطالة"، فقد 000 45 عامل وظائفهم خلال شهر أكتوبر 2001، وهو أعلى رقم لفصل موظفين خلال شهر واحد في التاريخ الحديث. وما يعزز هذا "الحالات العديدة للاحتيال والاستغلال التجاري…[مثل] مطالبات التأمين المبالغ فيها، بيع التذكارات، اختفاء ملايين الدولارات من المساعدات المالية التي كان يفترض ان تذهب لعائلات الضحايا…والمستفيدون من المخصصات الفدرالية ليسوا الموظفين السابقين الذين فقدوا وظائفهم، بل مُوظِّفيهم (بكسر وتشديد الظاء) من أصحاب الملايين".

ويذكر الكاتب نقلا عن الغارديان البريطانية (عدد 2 نوفمبر 2001) ان مركز التجارة العالمي كان يحوي في طوابقه السفلية على مركز للCIA واجهزة سرية اخرى، وبعبارة اخرى "فان الCIA قد استغلت الغطاء المدني الذي يوفره مركز التجارة العالمي لاخفاء مركز تنفيذي ولوجستي تحت الارض، مما عرض حياة المدنيين الذين يعملون في الطوابق العلوية للخطر، دون ادى حس بالمسؤولية".

ان كل ما ورد اعلاه، يكشف بجلاء عن طبيعة النمط الامبريالي الجديد، ذلك الذي ساسميه: ما بعد العولمة، والقائم ليس على استغلال الاطراف فقط، بل استغلال المراكز ومجموعاتها البشرية المختلفة واطرها الادارية والتنفيذية دون تمييز، والجديد هنا هو استغلال المأساة البشرية لمواطني المركز الامبريالي، تلك المأساة التي كانت تشكل خطوطا حمراء فيما مضى (حالة غزو فيتنام، ومقتل المارينز في بيروت)، لكنها الآن اصبحت مجالا حيويا جديدا للنيوليبرالية.

خلاصة : ما بعد العولمة-الوجه الجديد للامبريالية
إذا كانت العولمة هي تداعي الحواجز والحدود أمام حركة رأس المال وتصفية دور الدولة الاجتماعي/الاقتصادي بآليات الخصخصة والانفتاح، فان مرحلة ما بعد العولمة تقتضي من الدول الرأسمالية إعادة النظر بالحريات الليبرالية التي طالما تشدق بها الشمال واعتبرها مثالا تحتذى، الى الدرجة التي جعلته يضعها كعنوان لمشروعه الايديولوجي الاستغلالي(5) في محاولة لاخفاء البشاعة، وذلك لمواجهة الاختلالات الهائلة التي احدثها وسيحدثها الإسفار عن الوجه المتوحش للرأسمالية في المرحلة التي تلت انهيار المنظومة الاشتراكية وانهيار نموذج دولة الرفاه الاجتماعي الرأسمالية معها.

ان مرحلة ما بعد العولمة التي ستؤرخ اعتباراً من 11 أيلول 2001، تستدعي فرض انفتاح المفهوم السياسي/الأيدلوجي للاطراف وارتهانه بالقوة للمركز الإمبريالي ضمن برامج رشوات اقتصادية و/أو سياسية للأنظمة الحاكمة بصفتها "منظومات أمنية محلية" أو "شرطة مرتزقة" لصالح هذا المركز. وهو البرنامج الذي لن يطبق في الاطراف فقط، بل ان "عسكرة الحياة العامة" ستطول المدنيات الغربية نفسها، وما قانون مكافحة الارهاب ووزارة الامن الداخلي في امريكا، والتعدي على خصوصيات التراسل في دول الشمال وخصوصا تلك التي تتم عبر الانترنت، الا تطبيقات اولية في هذا السياق.

كما تظهر ايضا بعض الخلافات حول اقتسام الكعكة الجديدة، فهاينريش فون بيرر (رئيس شركة زيمنز الالمانية المتعدية الحدود) يقسم -في مقال له- العولمة الى مراحل(6)، يضع في آخرها "المرحلة التي اصبحت تعرف بمرحلة المواجهة المشتركة ضد الارهاب"، ويرى ان كل القوى العالمية اصبحت الان "شبه متحدة في مواجهة العدو القديم-الحديث"، وهو، وان كان ينتقد بتحفظ شديد جدا الخطوات الامريكية بعد 11 ايلول، الا انه يكشف عن نواياه المؤسسة لهذا الانتقاد حين ينهي مقاله بالدعوة الى "صيغة لعمل تعاوني في الحرب على الارهاب"، اي بعبارة اخرى: دور اوروبي اكبر في "الحرب ضد الارهاب"، وخصوصا فيما يتعلق بالمانيا الصاعدة امبرياليا كما اسلفت.

ان معادلة ما بعد العولمة = العولمة زائد الدور البوليسي للدولة فقط (مع بعض الاستثناءات التكتيكية هنا او هناك) ناقص الحريات الليبرالية.

ان عالم ما بعد 11 أيلول لم يعد يحتمل محورا إمبريالية ودولاً او مجموعات مناهضة هنا او هناك، بل لم يعد يحتمل ايديولوجيات مناهضة للنيوليبرالية ولو على المستوى الفكري، بل تحول إلى محور/دولة إمبريالي يملك موظفين كونيين يحملون صفة "حكومات" يخضعون له تحت تأثير عسكري مباشر، وصفقات مالية/سياسية مشبوهة، ويفرضون النيوليبرالية بالقوة.

ربما اصبح قريباً جداً تحقيق ذلك العالم المشؤوم الذي تنبأ به المجتمعون في فندق فخم في الولايات المتحدة عام 1996 بدعوة من غورباتشوف: عالم ال 20% من الذين يملكون كل شئ، وال 80% من العبيد الذين لا يملكون شيئاً (7) . وهو ما يستدعي إعادة النظر في الأنماط والآليات النضالية، واعادة الاعتبار الى "الأممية النضالية" و"تضامن الشعوب" بوصفها تحالفاً عريضاً عالمياً للمضطهدين في مواجهة هذا التطور الجديد للامبريالية.
الهوامش :
(1) Tittytainment هو مصطلح نحته برجنسكي (انظر في ذلك: هانز بيتر-مارتن وهارالد شومان، فخ العولمة-الاعتداء على الديمقراطية والرفاهية، ترجمة: عدنان عباس علي، الكويت: سلسلة عالم المعرفة، 1998، ص27) يقضي بان يتم تهدئة الاغلبية المضطهدة والعاطلة عن العمل بمزيج من "التسلية المخدرة والتغذية المناسبة"!! وتطبيقاتها الخطيرة واضحة في امثلة من نمط تحول كرة القدم وكرة السلة الى "صناعات" برعاية شركات العولمة نفسها - مع ما يستتبع ذلك من تجييش هائل للجماهير بعيدا عن قضاياهم الاساسية، او الهاء الجماهير باستعراض تقنيات الحرب، والجنود العصريين بملابسهم وتجهيزاتهم الفضائية، وصور الاقمار الصناعية، وتسجيلات القنابل الذكية، لتتحول الحرب ببساطة من مأساة انسانية الى فلم هوليودي من نمط Star Wars او لعبة الكترونية ممتعة Video Game.
(2) لا تجد الامبريالية غضاضة في استعمال آليات او منهجيات لا ترقى الى مستوى تطورها التاريخي ما دام ذلك يخدمها في السياق العام دون ان يؤدي الى تراجع، ويلاحظ هادي العلوي "ان انماط الانتاج الاكثر تقدما كانت قادرة دوما على توظيف انماط انتاج منحلة لتنمية نفسها...ولكن هذا لا يشكل اعادة لنمط الانتاج المذكور، وانما يتم بتأثير هذه المنظومة الاستغلالية الجامعة". (انظر: هادي العلوي، شخصيات غير قلقة في الاسلام، بيروت: دار الكنوز الادبية، 1995، ص222).
(3) في صفحتين متجاورتين (6و7) من صفحات عدد يوم السبت 17/11/2001 من جريدة "العرب اليوم" الاردنية، تقرأ العناوين التالية: "موسكو تريد لها مكانا في مرحلة ما بعد طالبان"، "ليبيا تؤكد مساهمتها في الافراج عن المحتجزين الغربيين لدى طالبان"، "لاشتباهه بارتباطهما بعصبة الانصار-الجيش اللبناني يعتقل فلسطينيا ولبنانيا"، "طلائع الجنود الفرنسيين تتوجه الى افغانستان"، "مع بدء العد التنازلي لقمة صالح/بوش-خطوات يمنية متلاحقة لمكافحة الارهاب"، و"الاتحاد الاوروبي يبحث خطة لمكافحة الارهاب"، وذلك كمثال هزلي لما آلت اليه الامور!!
(4) انظر James Petras, September 11-Beyond the Human Tragedy: The Other World Trade Center/Pentagon مقال كتب بتاريخ 4 نوفمبر 2001 تجده على الموقع www.nodo50.org/csca .
(5) تطلق البلاد الرأسمالية في اوروبا واميركا على نفسها اسم "العالم الحر"، وثمة مؤسسة اسمها "بيت الحرية" Freedom House انشأت في الولايات المتحدة منذ الخمسينات لتعميم التجربة، وهي تصدر تقريرا سنويا اسمه "حالة الحرية في العالم" تعطي فيه دول العالم المختلفة "علامات" scores (!) قياسا على النمط الامريكي. والجدير ملاحظته في هذه المؤسسة ان احد اهم اهدافها هو "تشجيع سياسة امريكية خارجية متفاعلة engaged "، و "تسهيل التدريب والمساعدات الاخرى لتشجيع الديمقراطية واصلاحات السوق الحر free market reforms "!! (عن كتيبات التعريف الخاصة بمؤسسة Freedom House ).
(6) هاينريش فون بيرر، الارهاب والمرحلة الجديدة لنظام العولمة، نشر في صحيفة "دي فيلت" الالمانية وترجم الى العربية في صحيفة العرب اليوم الاردنية، الاثنين 15/10/2001.
(7) انظر كتاب فخ العولمة، سبق ذكره.
=====================
د.هشام البستاني -ناشط في مجال الحريات العامة ومقاومة التطبيع.
.