صفحة المعلومات للعرب في المانيا
Redaktion & Gestaltung: A.M@nsour

 

بطريركية القدس تدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر : 9/8/2001

لطالما مثل جهل الكثير منا بطبيعة الحركة الصهيونية وما تتضمنه من مكر واحتيال ونوايا خبيثة ، عاملاً من عوامل نجاح اليهود في تمرير مخططاتهم الهدامة والهادفة لتمزيق الأُمة على أُسس عرقية ثارة ودينية طائفية ثارة أُخرى .
فما يقوم به اليوم دراكولا العصر ( شارون ) من محاولات للتدخل المباشر وغير المباشر في شؤون بطريركية القدس الإنتخابية ، وما قام به بالأمس القريب بزيارته المشؤمة لباحة المسجد الأقصى ، كلاهما يحمل نفس البصمات الإجرامية ونفس الأهداف الخبيثة .
ان لهذا التدخل أبعاداً تتعدى تلك المتعلقة بإنتخاب هذا البطريرك أو ذاك ، ففيه محاولة خبيثة لجس نبض المعنيين بالأمر لمعرفة المدى الممكن للدخول من أبواب الكنائس بعد أن أُغلقت في وجهه القبيح أبواب المساجد ، فيما يبقى الهدف واحد وإن إختلفت الأبواب وهو تهويد القدس وإنتزاع الشرعية من يد أبنائها الحقيقيون من المسيحيين او المسلمين .
ولذلك فإن ترك بطريركية القدس وحدها في مواجة شارون وتحت أي ذريعة أو مسمى غير جائز والصمت هنا أو حتى الحياد هو خيانة للوطن وللإنتماء ، وهذا ما سبق وأن نبه إليه إبن فلسطين المخلص الأرشميندريت عطا الله حنا وكان سباقاً بمواقفه الوطنية في دفاعه عن عروبة القدس وعن الوحدة الوطنية والإنتماء والدفاع عن الأقصى علاوة على ذلك يأتي الموقف المشرف لبطريركية الروم الأُرثوذكس وهي لا تزال تطبق القوانين الأردنية و منذ عام 1958 ولا تعترف بسيادة " إسرائيل " على القدس وتعتبرها مدينة عربية محتلة .
ولهذا فإن شرفاء الأُمة من مسلمين ومسيحيين مطالبون اليوم جميعاً للوقوف خلف وإلى جوار وفي نفس الصف مع بطريركية القدس كي نفوت على أبناء الشيطان كما وصفهم السيد المسيح عليه السلام ، فرصة دق أسافيين الشقاق في جدار الأُمة الواحدة ، ولندق نحن كل نواقيس الخطر إلى أن تعود الشياطين لقعر الظلام ومن حيث أتت .
==
احمد منصور