أنشودة التلاقي الخصيب
قـلـم : سـليـمان نـزال

سـليمان نـزال

إرمِ لي دروبي بين تضاريسَ قبضتي و كياني كي أتمسكَ أنا بالدروب.. فيصير الطريق إليَّ يمشي و إليه تمشي عيوني و زماني في التلاقي الخصيب... فطقسُ التشظي لا يشبه زندي.. و ليست تسرّ لوزي و مكاني خارطة الغروب... مازالَ لي قمري و بستاني ما زالت رائحة إنتسابي ترشدني إلى الحبيب.. و تعبرُ ضفافَ إنتظاري.. و تحملُ سلةَ أيامي.. على كتفٍ للتحدي ,رحيب.. فألمسُ خاتمةَ الصبرِ بشرياني و أقصدُ فاتحةَ الإيابِ لأوطاني بسربٍ من حنين و جنوب.. إرم ِلي حكاية أمتي في دمي إرمِ لي حقل أبي في قلبي.. و قلْ لبحر البدايات لا يبعد عني جراح أمواجه.. و إن إشتدت علينا الخطوب سفائن جموحنا سوف يراها في كل ميناء تزهو و تختال في كل ميناء لها نصيب أو لسنا خلاصة العزم في الحروب؟ قد إخترنا من شجر الجهات الزيتونَ من سلالة الطيور النسورَ.. من النبات الزعتر.. و العكّوب.. من أغنيات الصبح كنعان و جنين و من أعتى الرياح من يوقف –لجرأتنا- العصف و الهبوب.. فدعني أتوبُ على يديكَ أيها الشموخ الفلسطيني دعني أتوب عن غربتي عن تقصيرٍ في نزيفي عن زللٍ في غيابي أتوب.. على يديكَ أيها المصور..الباري يا من كوّنتَ البسالة بفلسطين.. و أعطيتَ القليلَ لبعض الشعوب! دعني أعودُ. .أعودُ لموطني,أتوب.
___________________
سليمان نزال
15.11.2004