بإسم مروان البطولة و الإنتفاضة
شعر : سليمان نزال

بإسمكَ مروان البسالة
بدرُ الإنتفاضة
متن الجموح و صدره
بإسم مروان الفذُ الباسلُ المتتصرُ
بإسم مروان نسرُ التحدي
مهجةُ الربيع و فجره
سنديانةُ الرجاء
بوصلةُ الوفاء
لمن قاتلوا فرساناً
جاهدوا أبطالاً
و صمدوا قلاعاً
حشود شعب تألقَ في مواجعه
جموع شعب تحققَ من روائعه..
فصارت تذيعها الريحُ و ينشرها المطرُ..
بإسمكَ مروان الشامخُ , الشاهقُ, الحرُّ
تنظر أمهات الشهداء و الأسرى
إليكَ عزيزاً طليقاً..
كأنكَ في أسركَ قد حررتَ الأسر
كأن ضلوعَ الحزنِ رفعتها رماحاً
بقلبِ كلِّ سفاحٍ و سجّانٍ تستقرُ..
بإسمكَ مروان العزائم في سموها
و أنتَ الذي صحتَ بالأعداء: لن تمروا
يحدقُ أخوتكَ الصقورُ و النوارسُ
في شارعٍ عربيٍ كئيبٍ و أسير
و تهتفُ لهم جراحات في المسير :
أنظروا إلى شارع العنفوانِ الكبير
بأرضِ الملاحم و الفخر و النسور
و ذاك شارع الكبرياء ببغداد المنصور
في أعالي الشروق ناصع .. يَسُرُّ..
يصيحُ بالغزاة: لن تمكثوا..و لن تمروا
بإسمك مروان الإنتفاضة و البطولة
بإسمكَ مروان الفادي الجَسور ..
يضيء شارعُ الأنبياء في سواعدِ الرجال
منارات حرية و إنتساب جريء و إستقلال
تطلقها عيونكَ يا أخا العزائم و الأبطال .
تشير للصامتين : أن تحركوا و تحرروا..
بإسمك مروان الفتى العربي
القمرُ الكنعاني..
أفقُ العنفوان السيد
ستمضي الجراحُ و الإراداتُ
كي تبني بقطراتِ الفداء جسرها
يلامس نشيدها شجر الأمنيات
فيضوع على العالمين شموخاً عطرها..
بإسمك مروان
يجلجلُ صوتُ الملائك
و ترتفعُ نبرةُ السنديانِ في حتجرةِ الفدائيين :
حكموك في يوم ميلادك
و من يحاكم البطولات لا بد يندحر
و أنتَ الذي حاكمتَ الظلام و سًمه
كي نرى حلكة الغاصبين, خزياُ تفرُّ..
بإسم مرواننا البطل
حسام ضوئنا الواثق البتَّار
بإسم وجه إنتفاضتك التي أحبببت
تتوهجُ في الإنتصار..
ستنكسر قيود القهر..
و يسقط المحتل و الجدار
بزنودِ البواسل و قبضات النهار..
و كم من أسيرٍ مثل مرواننا الحر
ينتصرُ على الجلاد
و كم من طليق في دروبِ العروبة
سجين خوفه..أثوابَ الهوان يجرُّ..

سليمان نزال