أرفعُ قامةَ الغيثِ في سؤالي
شعر : سليمان نزال

أقفُ إنتظاراً
بين صهيلِ ذاكرتين قرويتين
من سندسٍ و لوزٍ و نار
وأكتبُ لأمرأةِ الفجر الصديق
شعراً و انشودة
عن الحزنِ و الطريق و الإنتصار
على زنودي..
و على سنديانة
تقفُ بجانبِ الفؤادِ مساندة
تحتشدُ ألفةً أغصانها
و يساعدني الجذعُ الرقيق
استعيدُ النهرَ و تلالَ البقاء
و ما أورقَ في خاصرة
الموج الفدائي
من نسغٍ و عروق و إصرار..
و أقفُ أنتظارا..
على مشهدٍ من ولعي
بمشاعل صرختي
على مشهد من هيامي
بعاصمة وثباتهم
بعصيان ثباتهم الصقري
ألقي سحابة برتقالية
من وجعي..
و أرفعُ قامة الغيث
في سؤالي
عن الوطن و الراية و الديار
و اعلمُ أن النهارَ
لا يقرأ لهجة الخانعين
كيف يقرأ لهجة الخنوع النهارُ
إنني انشرُ أشواقي طيوراً
نوارسَ لشمس العائدين
زوارقَ محملة بالحنطة و المواعيد
حلما تشقُّ الترابَ بذرتهُ الأولى
روافد تلتقي مع أنهار
تجري على مهل
ينقلُ ماؤها الحنينَ
زبرجد على كتف ضفتين يعود
يضيء المسافة العائدة..
يكتبُ خطواته لجينا
فترى الرحيق يحنو على الأزهار..
فأعود إفتخارا
كل الجهات في صدري برتقالا
فوق هامات البواسل اكاليل غار..
و أعود مع الصابرين إنتصاراً
أنثرُ قمحَ اللفتةِ الأخيرةِ, فوقَ مصطبةِ العناق
على فرحي.
فوق مصطبة العناق..على الأشجار
سيفرحُ الزاجلُ عما قريب
و تنتهي رحلة الشتيت
بهمزة فضية
بفاء سعيدة
بلام سيدة
بسين تلتقط
حبوبَ الخصوبة
وتسلمها لطاء طموحة
بينما وقت الصقور
يسلّمُ ياء اليُمن
بريدَ الحقوق
واثقة من نيرانها
تحملُ النونَ المستقلة
إنتظاراتي الطويلة
على أجنحة السيادة ..بكامل الديار.

سليمان نزال