قرنين على "وعود" بلفور
بحث وتجميع: د.إبراهيم حمامي

الحلقة السابعة

المخلص :

آرثر بلفور

  • لقد حاول الكثيرون تبرير هذا الوعد بنظريات أسخف من السخف لتضليل الرأي العام عن الهدف الحقيقي المتمثل في المشروع الصهيوني الإستيطاني، إن بعض النظريات السخيفة حول دوافع بريطانيا لإعلان الوعد بإقامة وطن قومي يهودي في فلسطين ساعدت على تشويه الرؤيا والتشكيك بمحركات الوعد الحقيقية.

  • ومن هذه النظريات أن بريطانيا أصدرت الوعد اعترافاً منها بخدمات البحاثة حاييم وايزمن في اكتشاف الاسيتون الاصطناعي (الحيوي جداً) في أدق مراحل الحرب.

  • وتروي الأسطورة أن لويد جورج رئيس الوزراء البريطاني آنذاك سأل وايزمن "بماذا يستطيع أن يكافئه" فأجابه وايزمن "اصنع شيئاً لشعبي" "فتأثر" أساطين الإمبراطورية وأصدروا الوعد. (حتى البحاثة المعاصر ميخائيل بار زوهر يقبل هذا التعليل في كتابه "النبي المسلح" حياة بن غوريون ص 33).

  • وهناك النظرية الإنسانية التي روجها صاحب الوعد نفسه اللورد بلفور الذي زعم أن اليهود تعرضوا في أوروبا للطغيان والتعذيب ولذلك كان الوعد تكفيراً عن الجرائم التي ارتكبتها أوروبا بحقهم. (خطابه في مجلس اللوردات البريطاني في 21 حزيران/ يونيو 1922 كما أورده كريستوفر سايكس في كتابه "مفترق الطرق إلى إسرائيل" ص 18-19).

  • وأبرز لويد جورج في كتابه "الحقيقة حول معاهدات الصلح" بعض هذه العوامل، فأكد مثلاً أن بعض ما حفز بريطانيا إلى إصدار الوعد المعلومات بأن قيادة أركان الجيش الألمانية في 1916 ألحت على الأتراك أن يلبوا مطالب الصهيونيين بشأن فلسطين (ص 1116). وان الحكومة الألمانية كانت في أيلول/ سبتمبر 1917 تبذل مساعي جدية للاستيلاء على الحركة الصهيونية (ص 1121). واستطرد ان جمعية يهودية ألمانية تأسست في كانون الثاني/ يناير 1918 بعد وعد بلفور وان الوزير التركي طلعت، بإيعاز من الألمان، وعدها وعداً واهياً لتحقيق رغبات اليهود العادلة في فلسطين.

  • ولكن العامل المقرر في نهاية المطاف كان مصلحة الإمبريالية البريطانية لا الآنية فقط، بل البعيدة المدى. وهذا ما أعربت عنه الصحافة البريطانية البرجوازية في الفترة التي سبقت الوعد وأعقبته، فتحت عنوان "سياسة بريطانيا في فلسطين- ضرورة عبرية بريطانية" كتبت ساندي كرونيكل":

  • "ولا يوجد جنس آخر في العالم كله يستطيع أن يقوم بهذه الخدمات لنا غير اليهود أنفسهم.. ولدينا في الحركة الصهيونية القوة المحركة التي ستجعل امتداد الإمبراطورية البريطانية إلى فلسطين- في غير هذه الحالة ضرورة غير مسرة- مصدر كبرياء وركن قوة".

  • وقبل هذا الكلام دعت الصحف البريطانية الأخرى حكومتها إلى إعادة فلسطين إلى اليهود خوفاً من أن تقع في أيدي مؤذية (للإمبراطورية البريطانية).

  • وكتبت "ايفننغ ستاندرد": "لقد أوضحت المصالح البريطانية منذ وقت طويل ضرورة قيام دولة حاجزة بين مصر وحكومة تركية معادية، والصهيونية تزودنا بالحل".

  • وتجرأت الصحف البريطانية بعد صدور الوعد في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917 فكتبت على سبيل المثال جلاسكو هيرالد تؤكد أنه سيكون للوعد أثر سياسي مباشر في أمريكا وروسيا وبولونيا والمجر ثم أضافت "ومن وجهة النظر البريطانية فالدفاع عن قناة السويس يتم على أفضل وجه بإقامة شعب في فلسطين ملتصق بنا، وإعادة اليهود إلى فلسطين تحت الرعاية البريطانية يضمن ذلك".

  • وفي هذا الصدد كتب نورمان بنتويتش في كتابه "إسرائيل الناهضة" (لندن 1960): لقد ربط حاييم وايزمن عجلة الصهيونية بنجم إنجلترا معتقداً أن بناء فلسطين يجب أن يكون شراكة بريطانية- يهودية (ص 29).

  • وشرح مدلول ربط عجلة الصهيونية بنجم إنجلترا ماكس نوردو في خطاب ألقاه في احتفال جرى في البرت هول عام 1919 بحضور كبار الإمبرياليين لويد جورج واللورد بلفور- آنذاك كان ماكس نوردو قد تخلص من ولائه لألمانيا المهزومة وأصبح يهتدي بالنجم البريطاني قال:"نعرف (أيها السادة) ما تتوقعونه منا. تريدون أن نكون حرس قناة السويس. علينا أن نكون حراس طريقكم إلى الهند عبر الشرق الأدنى. نحن على استعداد لأن نقوم بهذه الخدمة العسكرية ولكن من الضروري تمكيننا من أن نصبح قوة حتى نقدر على القيام بهذه المهمة".

  • أوصد بلفور ومساعدوه في وزارة الخارجية منافذ عقولهم إلى واقع الأشياء وعميت بصيرتهم بحيث أنهم أثناء مداولاتهم بشأن تقرير مصير فلسطين ظلوا على اتصال وثيق بالصهاينة، ولكنهم رفضوا، بعناد وإصرار، أن يأخذوا بالاعتبار الاحتجاجات التي قدمها المسلمون المقيمون في لندن (لقد حالت ظروف الحرب دون الاستماع إلى رأي العرب أصحاب الحق الذين يعنيهم الأمر لأن معظمهم كانوا يقيمون في مناطق العدو). ففي حزيران/ يونيو 1917 ألقى مرمادوك بيكثول، الذي اشتهر فيما بعد بترجمته للقرآن، محاضرة في قاعة كاكستون نشرتها. فيما بعد، الجمعية الإسلامية المركزية في لندن في كراس بعنوان " المصالح الإسلامية في فلسطين"، والغرض من هذه المحاضرة كما قال صاحبها هو إزالة الجهل الخطير المتفشي، عندئذ، في بريطانيا ليس بين عامة الناس فحسب بل حتى بين الوزراء، بشأن ما ينطوي عليه تطبيق الخطة المقترحة "بإنشاء دولة يهودية في فلسطين في ظل سيادة إحدى الدول المسيحية"، من مضامين ومخاطر، واشتملت تلك المحاضرة على عرض واف لمكانة فلسطين والقدس في الإسلام وفي التاريخ العربي .

  • وقد قدم نص هذه المحاضرة المطبوعة في كراس إلى وزارة الخارجية البريطانية كاحتجاج إسلامي، وأطلع عليها كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ثم بلفور نفسه، أما ملاحظات السير مارك سايكس عندما اطلع على المحاضرة فتكشف الكثير من النوايا المبيتة، فعندما ما لم يجد في نص المحاضرة ما يعيب هاجم صاحبها من الزاوية السياسية دامغاً إياه بأنه موال لتركيا، وهي تهمة سيئة في ذلك الوقت وأن تكن قد فقدت معناها الآن، وكانت هذه التهمة كافية لإهمال النصيحة الهادئة التي محضها للحكومة البريطانية، وهي أن فلسطين مقدسة لدى أتباع الديانات الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، وأن من الخطأ الاهتمام بمصالح الديانتين الأوليتين فقط وتجاهل الثالثة .

  • وعادت الجالية الإسلامية في لندن إلى الهجوم من جديد، فبعد خمسة أيام من إصدار "وعد بلفور" قدمت احتجاجاً إلى وزير الداخلية البريطاني وطالبت بضمانات بشأن المسجد الأقصى وغيره من الأماكن الإسلامية المقدسة، ولكن، في هذه المرة، لم يعتبر السير مارك سايكس الموقعين على الاحتجاج مجرد موالين لتركيا فحسب، بل "عملاء" لتركيا وحض بقوة على تجاهل احتجاجهم، وكذلك لم تكن أسعد مصيراً من هذه رسالة الاحتجاج التي وجهها "السيد أمير علي" من مجلس شورى الملك في بريطانيا بتاريخ 10/11/1917، إلى اللورد هاردينج الوكيل الدائم لوزارة الخارجية ومندوب الملك السابق في الهند، وقد رغب السيد أمير علي على أن يسترعي انتباه بلفور إلى واقع أن "فلسطين هي في نظر المسلمين أرض مقدسة دون أدنى شك"، وأن مدينة القدس لا يفوقها قدسية وطهارة عندهم سوى مكة والمدينة، وبين أن من "الغبن والإجحاف" بالإسلام وضع أحد "أقدس أقداسه" تحت السيطرة اليهودية .

  • وفور إعلان هذا الوعد سارعت دول أوروبا، وعلى رأسها "فرنسا" و"إيطاليا" و"أمريكا" بتأييده، بينما كان في مناطق العالم العربي وقع الصاعقة، واختلفت ردود أفعال العرب عليه بين الدهشة والاستنكار والغضب.

  • كانت فرنسا صاحبة أول بيان صدر تأييدًا لتلك المبادرة الشائنة، فقد أصدر وزير الخارجية الفرنسي "ستيفان" بيانًا مشتركًا مع ممثل الجمعيات الصهيونية "سكولوف"، عبّرا فيها عن ارتياحهما عن التضامن بين الحكومتين الإنجليزية والفرنسية في قضية إسكان اليهود في "فلسطين".

  • وإزاء حالة السخط والغضب التي قابل العرب بها "وعد بلفور" أرسلت "بريطانيا" رسالة إلى "الشريف حسين" إمعانًا في الخداع والتضليل، حملها إليه الكولونيل "باست" تؤكد فيها الحكومة البريطانية أنها لن تسمح بالاستيطان في "فلسطين" إلا بقدر ما يتفق مع مصلحة السكان العرب، من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، ولكنها - في الوقت نفسه - أصدرت أوامرها إلى الإدارة العسكرية البريطانية الحاكمة في "فلسطين" أن تطيع أوامر اللجنة اليهودية التي وصلت إلى فلسطين في ذلك الوقت برئاسة "حاييم وايزمان" خليفة "هرتزل".

  • وفي عام (1918م) صادق الرئيس الأمريكي ( ولسون) رسمياً على وعد ( بلفور) في رسالته التي بعث بها إلى زعيم الصهيونية اليهودية في أمريكا ، حيث قال : ( أغتنم الفرصة لأعبر عن الارتياح الذي أحسست به نتيجة تقدم الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة والدول الحليفة ، منذ إعلان السيد بلفور باسم حكومته عن موافقتها على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، ووعْده بأن تبذل الحكومة البريطانية قصارى جهدها لتسهيل تحقيق ذلك الهدف)

  • بعد ذلك وافق الكونجرس الأمريكي على وعد بلفور ، وأصدر بياناً جاء فيه : (أن الولايات المتحدة الأمريكية ، تؤيد إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ، وفقاً للشروط التي يتضمنها وعد الحكومة البريطانية ، والمعروف بوعد بلفور)

  • أما مجلس النواب الأمريكي فقد جاء في بيان موافقته ما يلي : (حيث أن الشعب اليهودي كان يتطلع لقرون طويلة ، ويتشوق لإعادة بناء وطنه القديم ، وبسبب ما تمخضت عنه الحرب العالمية ، ودور اليهود فيها ، فيجب أن يُمكّن الشعب اليهودي من إعادة إنشاء ، وتنظيم وطن قومي في أرض آبائه)

  • أما مجلس الشيوخ الأمريكي فقد ألقى فيه رئيس لجنة العلاقات الخارجية ، الخطاب التالي : (إنني لم أحتمل أبداً فكرة وقوع القدس وفلسطين تحت سيطرة المحمديين ، إن بقاء القدس وفلسطين المقدسة بالنسبة لليهود ، والأرض المقدسة بالنسبة لكل الأمم المسيحية الكبرى في الغرب ، في أيدي الأتراك ، كان يبدو لي ، لسنوات طويلة ، وكأنه لطخة في جبين الحضارة ، من الواجب إزالتها)

  • في 11 كانون أول / ديسمبر1917 ، أي بعد أسابيع فقط من الوعد،دخلت الجيوش البريطانية بقيادة الجنرال اللنبي القدس قائلا عبارته الشهيرة "الآن إنتهت الحروب الصليبية"، وبدأت في تنفيذ وعد بلفور عملياً وحدثت على أثر ذلك صدامات بين العرب واليهود وتشكلت جمعيات عربية ضد المشروع الصهيوني ،عندما أراد اليهود الاحتفال بمرور عام على وعد بلفور هدد العرب بالتظاهر غير أن المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل هدد بإلقاء القبض على كل عربي يتظاهر .

  • وخلال انعقاد مؤتمر فرساي في كانون ثاني / يناير 1919 قدمت الحركة الصهيونية إلى المؤتمر خطة مدروسة واضحة المعالم لتنفيذ مشروعها، دعت إلى :
  • - إقامة وصاية بريطانية لتنفيذ وعد بلفور .

    - أن تشمل حدود فلسطين ضواحي صيدا ومنابع الليطاني ونهر الأردن وحوران وشرق الأردن والعقبة وأجزاء من صحراء سيناء المصرية .

  • في 27/01/1919 عقد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول وقرر رفض تقسيم الشام إلى دويلات، مع إعتبار فلسطين جزء من بلاد الشام وليست دولة مستقلة، كما شكل حكومة وطنية فلسطينية.

  • في 02/02/1919 وفي باريس خلال إنعقاد "مؤتمر الصلح" تخلى الشريف حسين عن فلسطين مقابل إعطائه دولة على الأرض العربية ووافق على إعتبار فلسطين تحت وضع عالمي وليس بالضرورة تابعة للدولة العربية الجديدة، وهكذا تم أول تنازل عربي رسمي عن أرض فلسطين!

  • بعد ذلك وجه فيصل بن الحسين رسالة إلى الزعيم الصهيوني الأمريكي "فرانك فورتر" يقول فيها: "نحن العرب وخاصة المثقفين منا ننظر برغبة شديدة إلى النهضة الصهيونية، وسوف نعمل كل ما بوسعنا لمساعدة اليهود، ونتمنى لهم وطنا ينزلون فيه على الرحب والسعة!"، ما أشبه اليوم بالبارحة.

  • وفي 31 أيار/مايو 1920م صدر إعلان الانتداب على فلسطين في مؤتمر سان ريمو وعين البريطاني الصهيوني هربرت صموئيل مندوباً سامياً في القدس، وكان وزيراً للداخلية البريطانية ومتعاطفاً مع الصهاينة

  • وبعد ثلاثة أيام فقط من إعلان صك انتداب بريطانيا على فلسطين، كشفت بريطانيا عن مضمون وعد بلفور، واحتج الفلسطينيون وحدثت اشتباكات لأول مرة بين الحرس البريطاني والعرب . كما منعت بريطانيا المؤتمر الفلسطيني الثاني من الانعقاد في حيفا عام 1920 ، بعد أن أصبح تشرشل وزيراً للمستعمرات عقد مؤتمراً في القاهرة للعسكريين والموظفين البريطانيين لمراجعة الوضع البريطاني في المنطقة، حيث أوصى المؤتمر :
  • - الاستمرار في تنفيذ وعد بلفور، لأن بريطانيا ملزمة بإنشاء وطن قومي لليهود .

    - ان تشكل في شرق الاردن مقاطعة عربية بقيادة الأمير عبدالله يكون مسؤولاً عنها أمام المندوب البريطاني دون أن تكون المقاطعة مشمولة في النظام الإداري لفلسطين، ودون أن تنطبق عليها شروط الانتداب. وليكون شرق الاردن مستعداً لاستقبال من يضطر من الفلسطينيين للمغادرة .

  • وفي العام 1918 تشكلت جمعية الفدائية وهي جمعية سرية ضمت عدداً من رجال الشرطة الفلسطينية ، وقد لعبت الجمعية دوراً مهماً في الإعداد للثورة العربية في فلسطين وفي نشر الوعي بالخطر الصهيوني بين عشائر البدو في شرق الأردن ضد اليهود غير أن اعتقال زعمائها أضعفها وقضى عليها غير أنه لم يوقف جهاد الفلسطينيين والعرب ضد المخططات الصهيونية فكانت ثورة النبي موسى (4 -10 نيسان /أبريل 1920) وثورة يافا (1-5 أيار / مايو 1921)، ثورة البراق ( 15آب / أغسطس 1929) وهي مواجهات محدودة كانت دوافعها عاطفية، ولم تكن منظمة مما حدّ من إمكانات تطورها أو تحقيق أهدافها وان كانت لعبت دوراً في تأجيج الصراع وتعطيل المشروع الصهيوني جزئياً وبشكل مؤقت، ثم حركة الشيخ المجاهد عز الدين القسام (1935).

  • أعلن الثوار في فلسطين الإضراب وحصلت معارك عنيفة بين الثوار والقوات البريطانية والصهيونية في شهر تشرين الأول عام 1935. وقامت وفود فلسطينية بزيارات إلى عمّان والرياض وبغداد، ونتيجة لضغوطات بريطانية، قام الملوك والرؤساء العرب بإصدار نداء مشترك في 10 تشرين أول/ أكتوبر 1935 دعوا فيه العرب إلى «وقف الثورة، والاعتماد على النيات الطيبة" لصديقتنا بريطانيا العظمى التي أعلنت أنها ستحقق العدالة». !!!ونتيجة لذلك دعت اللجنة العربية العليا إلى وقف الإضراب، وإلى حل التنظيمات العربية وعودة الثوار العرب إلى دولهم . وكانت حصيلة هذه الثورة : مقتل 16 رجل بوليس و22 جندياً بريطانياً، وجرح 104 رجال بوليس و148عسكرياً، ومقتل 80 مستوطناً صهيونياً وجرح 308 مستوطن صهيوني . أما العرب فقد استشهد منهم 145 رجلاً وجرح 804 آخرون . وأرسلت بريطانيا لجنة بيل الملكية لتقصي الحقائق إلى فلسطين، ولكن الفلسطينيين أرادوا عدم مقابلتها، فهدد الملوك العرب الفلسطينيين، وطلبوا منهم الموافقة على مقابلة اللجنة .
  • ـــــــــــــــــــــ
    بحث وتجميع: د.إبراهيم حمامي
    07-11-2004