المقدمه

بعد قراءة هذا الكتاب فإنه سيضطر كل صهيوني بأن يدعو لتعليق صورة الملك عبد الله بن الحسين في صدر قاعة أمجاد الصهيونيه ومؤسسي إنشاء دولة اسرائيل إنما إذا كان القارىء عربيا أو مسلما فإنه سيستغرب كيف لم يعلق هذا الملك الخائن على أعواد المشانق .. فحديث الوثائق البريطانيه والصهيونيه يثبت ما كان يردده الضمير العربي وصدق الإحساس بأن عبد الله بن الحسين كان خائنا وجاسوسا لكن هذا الإحساس ظل محاطا بمقولة (( إن بعض الظن إثم )) حتى جاء الكشف عن الوثائق برهانا ساطعا على الخيانة التي لم يسبق أن قارف مثلها إنسان ضد بني دينه وجلدته وضد مقدسات أمته . ومع أن هذه الوثائق تعود في تاريخها من الثلاثينات حتى عام 1947 إلا أنها وفق ما يبدو من أعمال وسياسة أحفاده من بعده وخاصة الملك حسين بن طلال فقد كانت الملهم لهم بمواصلة المسيرة على درب الخيانة والغدر فقد بلغ الأمر بحفيد عبد الله (( الحسين بن طلال ) أن إعترف علنا وعلى شاشات التلفزيون قبل وفاته بفترة قصيره بأنه كان يعقد لقاءات سريه مع قادة اسرائيل كما أنه أفشى سر موعد حرب أكتوبر عام 1973 لغولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل في ذلك الوقت كما إعترف رؤساء وكالة المخابرات الأمريكيه بأن الملك حسين كان موظفا لديهم براتب معلوم ومقطوع . وما زال الحبل على الجرار لمسلسل خيانة أحفاد عبد الله بن الحسين وهو مسلسل يبقي الباب مفتوحا لدراسات موثقة في المستقبل بعد أن ترفع السرية عن الوثائق المتعلقه بذلك . وفق هذه الوثائق التي يتضمنها الكتاب يتضح لكل قارىء أنه ولأول مرة في تاريخ الشعوب يكون ملك كهذا (( عبد الله بن الحسين )) سباقا في التسول وحريصا على المذلة والهوان وحاقدا على العرب .. وفاتحا ذراعيه ليحضن جميع أعداء الوطن .. كان في التاريخ مارقون ومتخاذلون إنما لم يحصل أحدهم على (( قصب السبق )) كما فعل عبد الله بن الحسين وكان في التاريخ من حنوا قامتهم للأعداء إنما لم يسبق في التاريخ أن حنى شخص على أقدام أسياده يقبلها آناء الليل وأطراف النهار كما فعل هذا (( الغجري )) المغتصب للقب شريف دون أن يحظى بأي لون من الشرف . فقط عبر هذه المقدمة أدلينا برأينا إنما تركنا بعد ذلك الحديث للوثائق دون زيادة أو نقصان فهذه الأسرة (( التي تراكض بعض أفرادها خلف لورنس العرب حفاة فوق الرمال بزعم الثورة على الدولة العثمانيه لم يكونوا حقيقة إلا يلهثون وراء أمارة ولو فوق صحراء قاحله وأغرب ما في تاريخ هؤلاء (( الهاشميين المزعوميين )) أنهم تآمروا على بعضهم بعضا عبد الله تآمر على فيصل وفيصل تآمر على علي ووالدهم الشريف حسين بن علي تآمر على أبنائه وتآمروا بدورهم عليه فمات في منفاه بقبرص متسولا ولديه ملف بجناية سرقه في أرشيف البوليس القبرصي وحدث أثناء الإنتفاضة الأولى أن تداعى شباب القدس لأجل إخراج جثمان هذا اللص من قبره داخل باحات الأقصى لإلقائه عبر النهر إلى أحفاده في شرقي الأردن إنما قال لهم بعض وجهائهم ... ليس الوقت مناسبا أجل ... قالوا لهم : ليس الوقت مناسبا ولم يقولوا لهم غير ذلك سيحين الوقت المناسب (( لشطب كل معلم لقبور هؤلاء سواءا في القدس أو عمان والله يمهل ولا يهمل


هذه صورة لبطاقة الدعوة التي أرسلها الأمير عبد الله بن حسين لموشيه شرتوك مدير الوكالة اليهوديه كي يشارك في حفل زفاف الأمير نايف الدعوة كما وردت بالحرف الواحد في أعلى البطاقة صورة الشعار الهاشمي
*****
بناسبة قران سمو الأمير نايف المعظم يتشرف رئيس التشريفات السنية لقصر رغدان العامر بدعوة سعادة السيد موسى شرتوك رئيس القسم السياسي في الوكالة اليهودية لجضور الغداء على المائدة السنيه في الشونه الغور
يوم الثلاثاء في واحد ذي الحجه 1359 المصادف يوم 31 \ 12 \ 1940

الساعه 12 اردنيه

هذا هو نص الدعوة مع صورتها مع ختم الأرشيف الوثائقي الصهيوني